أفادت جريدة "المساء" المغربية أن الإدارة الأميركية قرَّرت الإفراج عن المعتقلين المغربيين اللذين ما زالا داخل سجن غوانتانامو في خليج كوبا، في إطار المساعي التي تقوم بها إدارة الرئيس الأميركي أوباما لإغلاق المعتقل. وأوضحت الجريدة ذاتها، في عددها الصادر الغثنين، أن الأمر يتعلق بكل من يونس الشقوري، المولود سنة 1965، وينحدر من مدينة آسفي، وعبد اللطيف ناصر، مولود سنة 1965، وينحدر من مدينة الدار البيضاء، اللذين تم القبض عليهما من طرف القوات الأميركية في باكستان سنة 2002 قبل نقلهما إلى غوانتانامو. وأشار المصدر ذاته إلى أن القرار السياسي بالإفراج عن المعتقلين المغربيين من المعتقل المذكور اتُّخِذ من طرف السلطات الأميركية في سياق برنامج شامل للإفراج عن 144 معتقلاً ترى الادارة الأميركية أنهم لا يشكلون أي خطر على أمنها الداخلي، موضحًا أن "الادارة الأميركية قررت الاحتفاظ بـ 20 معتقلاً من أصل 164 الذين يوجدون رهن الاعتقال منذ ما يناهز 12 سنة في معتقل غوانتنامو. وذكر المصدر ذاته أن "محامي المعتقلين المغربيين جيمس هارينكتون وصل إلى المغرب من أجل لقاء مجموعة من الفاعلين الحقوقيين، من أجل ممارسة مزيد من الضغط لإطلاق سراح آخر معتقلين مغربيين في غوانتانمو"، موضحًا أن "المحامي الأميركي سيكون في رفقة وفد حقوقي مهم يعمل منذ سنوات على تتبع الأوضاع القانونية للمعتقلين المذكورين، وسبل الدفاع عنهما أمام القضاء العسكري، في حالة ما إذا قررت الادارة الأميركية إحالتهم على المحكمة العسكرية".