تلاحق جرافات الاحتلال الإسرائيلي المساكن الموقتة للمواطنين الفلسطينيين، الذين هدمت منازلهم في القدس، بحجة البناء غير المرخص. واستكملت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، هدم ما تبقى من "الكرفانات" السكنية، التي هدمت أجزاء منها، الاثنين، في حي بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص. وأوضحت مصادر محلية أن "طواقم تابعة لبلدية الاحتلال داهمت، الاثنين، كرفانات عائلة كستيرو، وقامت بتصويرها، وأمهلتهم حتى الصباح لإزالتها، تحت طائلة دفع تكاليف هدمها، الأمر الذي دفع العائلة للشروع بإزالتها، بعد استلامها أمرًا منذ حوالي 4 أشهر، يقضي بإزالتها مع مهلة تنتهي، الاثنين". وتعود "الكرفانات" للمواطن عفيف كستيرو، وشقيقه أيمن، وتبلغ مساحة الأول 64 مترًا مربعًا، 3 غرف ومنافعهم، وتؤوي 10 أفراد، وبلغت تكلفة بنائه 100 ألف شيكل، ومساحة الثاني 36  مترًا مربعًا، وتؤوي 7 أفراد، وتكلفة بنائه بلغت 70 ألف شيكل، وتم بنائهما من الجبص العازل، والصاج، والزينكو. وأوضح عفيف كستيرو أن "العائلة تفاجأت بحضور قوات إسرائيلية كبيرة إلى مكان الكرفانات برفقة جرافات وطواقم بلدية الاحتلال، وشرعت بتنفيذ عملية الهدم، التي طالت 3 كرفانات له ولشقيقه أيمن، في حين سلّمت شقيقه الثالث صالح كستيرو أمرًا يقضي بهدم غرفة سكنية مبنية من الطوب، أو دفع مخالفة بناء قيمتها 200 ألف شيكل". وبيّن كستيرو أن "العائلة قامت، الاثنين، بإخراج الأثاث من الكرفانات السكنية، وشرعت بهدم وتفكيك أجزاء منها، تنفيذًا لأمر البلدية، وتجنبًا لدفع أجرة الهدم، إلا أن طواقم بلدية الاحتلال حضرت، الثلاثاء، إلى المكان، وقامت بهدمها بالباغر والجرافات، وستجبر العائلة على دفع تكاليف الهدم، على الرغم من محاولة تجنب العائلة الدفع، وبدأت بالهدم، إلا أنها لم تستكمل ذلك". وأشار المواطن عفيف كستيرو إلى أن "العائلة اضطرت للسكن في الكرفانات، بعد قيام جرافات الاحتلال بهدم بنايتها السكينة، مطلع شباط/فبراير الماضي، وحاولت العائلة استصدار تراخيص للكرفانات، إلا أن البلدية رفضت طلبهم، أخيرًا، وأمهلتهم حتى مطلع تشرين الأول/نوفمبر الجاري، لإزالتها وإخلائها". وكانت جرافات البلدية قد قامت، مطلع شباط/فبراير الماضي، بهدم بناية كستيرو في بيت حنينا، المؤلفة من طابقين (4 شقق سكنية)، تم بنائها عام 2001، و2005. يذكر أن عائلة كستيرو اضطرت للعيش في الخيام و"الكرفانات"، بعد هدم جرافات الاحتلال بنايتها السكنية حفاظًا على أرضها، ولكنها الآن ستضطر للبحث عن مأوى آخر، في ضوء ملاحقة بلدية الاحتلال لها.