نكّل جيش الاحتلال، مساء الأربعاء، بعائلة الفتي حسين شريف جواد غوادره (16عامًا)، الذي قتل جنديًا إسرائيليًا في محطة الباصات في العفولة، ثأرًا لعدد من أقاربه المعتقلين في سجون الاحتلال، والمحرومين من زيارة أهاليهم. وقد اعتقلت قوات الاحتلال، شقيق مُنفّذ عملية طعن الجندي في العفولة وصديقه، خلال مداهمة منزليهما في قرية بئر الباشا جنوب مدينة جنين، فيما هددت بهدم المنزل خلال ساعات. وأكد شريف غوادرة، والد الشاب حسين مُنفذ عملية العفولة، أنه عند الساعة الثانية عشرة داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزله، وبدأت عملية الاقتحام بتفجير البوابة الرئيسة وإلقاء قنبلة صوتية، وتعامل الجيش بوحشية مع الجميع، وعاثوا دمارًا وخرابًا في المنزل، وحطّموا زجاج النوافذ وخلعوا الأبواب وأزالوا خزانات المياه، واعتقلوا ابني معتصم، طالب جامعي، كما اعتقلوا جميل محمد غوادرة (16 عامًا)، صديق حسين، خلال مداهمة منزل عائلته، وتم الاعتداء علي وعلى زوجتي وابني توفيق بالضرب". وأفاد غوادرة، أن "ضابط المخابرات استجوبه مرة أخرى عن حياة حسين، وظهر عليه الغضب، كيف فكر حسين في تنفيذ عملية الطعن، التي أدت إلى مقتل الجندي الإسرائيليّ في محطة حافلات في العفولة، وطالب ضابط المخابرات بضرورة تسليم عرفات، شقيق مُنفّذ العملية نفسه إلى المخابرات، حيث يُشار إلى أن عرفات قد اعتقل لمدة 3 سنوات، وأُفرج عنه في العام 2009، وأن الاحتلال طلب منه إخراج الأثاث، لانه سيقوم بهدم المنزل خلال الساعات المقبلة". واعتقلت قوات الاحتلال، الخميس، 15مواطنًا من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، حيث أعلن "نادي الأسير"، أن قوات الاحتلال نفّذت حملة اعتقالات واسعة في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، واعتقلت 11 مواطنًا، هم: محمود عيسى وريدات، وإبراهيم مخارزة، ورياض البطاط، وإياد ناجح الهوارين، والأشقاء عـادل ورائد وأسامـة النجار، وفايز خليل رباع، ومحيي البطاط، ومدين الكعكي، وإبراهيم الرعناوي. وأضاف "نادي الأسير"، أن قوات الاحتلال داهمت بلدة بيت عوا، واعتقلت كلاً من: يوسف رسمي مسالمة (21 عامًا)، ولؤي سمير المسالمة (20عامًا)، ومحمود عيسى مسالمة، وعلي البكري من مدينة الخليل، كما اعتقلت خمسة مواطنين من قريتي بئر الباشا والجلمة وبلدة اليامون، وداهمت منازل في بلدة يعبد جنوب جنين، واعتقلت المواطنين عبد الله ياسين بعد مداهمة منزل ذويه في قرية الجلمة، وأحمد محمود أبو الهيجاء (19 عامًا)، بعد مداهمة منزل ذويه في بلدة اليامون، في حين داهمت منزلي المواطنين نسيم وشريف أبو بكر في منطقة المَلول، بعد اقتحامها لبلدة يعبد، مما أسفر عن اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية والقنابل الصوتية، من دون أن يُبلّغ عن أية اعتقالات.