دانت الحكومة السودانية هجمات "الجبهة الثورية" على الطرق والقرى والمناطق  الآمنة في جنوب كردفان، وأكَّدَ وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية الدكتور أحمد بلال عثمان في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، اليوم الجمعة، أن ما تقوم به الجبهة الثورية من قطع للطرق ونهب للمتلكات وتهديد لحياة المدنيين عمل مرفوض وسيُقابَل بالحسم، مشيرًا إلى أن الحكومة ستقوم بحماية المواطنيين، ولن تسمح لقوات "الجبهة الثورية" بتهديد الأمن  ونشر الفوضى. ووصف إعلان تحالف المعارضة في بلاده أنه سيقوم بالتنسيق مع الجبهة الثورية ضمن سعيه لاسقاط النظام الحاكم بانه "خطوة تصعيدية"، وأشار إلى أنه إذا كان التنسيق بين هؤلاء سيقوم على العمل المسلح فهذا عمل تصعيدي لن يقبل به أحد، وأكد أن حلول قضايا بلاده لن تتم عبر الحرب ورفع السلاح، ففي نهاية المطاف لا بد من الحوار والاتفاق على القضايا الوطنية مثل وضع الدستور، وكيف يحكم السودان، وهذه في تقديري والحديث لوزير الإعلام يجب أن يشارك فيها الجميع من دون شروط مسبقة من أي طرف، وانتقد رفض الحركة الشعبية قطاع الشمال إكمال حملة تطعيم الاطفال في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان، وطالب المجتمع الدولي بعدم الصمت إزاء هذا الموقف، واشار الى أن التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال لحل قضية النيل الازرق وجنوب كردفان محكوم ببروتكول خاص بالمنطقتين، ضمن إتفاقية السلام الموقعة في العام 2005م، مع الحركة الشعبية الام في جنوب السودان، واصفا ربط قطاع الشمال قضية الولايتين  ببقية القضايا بانه مرفوض تماما،  لكنه عاد وأوضح أن الحكومة لا تمانع من حل قضايا السودان ضمن الحراك السياسي السوداني. واختتم وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة تصريحاته إلى "العرب اليوم"   مؤكِّدًا أن الحديث عن تغيير النظام بقوة السلاح حديث مرفوض ولا يستقيم،   فتغيير النظام طريقه فقط صندوق الانتخابات. وأعلنت "الجبهة الثورية" على لسان نائب رئيسها مني أركو مناوي أنها طرحت  ضمن جولة قادتها إلى عدد من الدول الاوربية المسألة السودانية بأبعادها المختلفة السياسية والامنية والاقتصادية ، مؤكداً أن رؤية الجبهة الثورية ترتكز على ضرورة اسقاط نظام الإنقاذ، واشراك جميع القوى السياسية والمدنية لصياغة مستقبل افضل للسودان، وفق خارطة الطريق التي وضعتها الجبهة الثورية السودانية مع القوي السياسية الاخري, والخيار امام  المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في السودان) القبول بانتقال سلمي للسلطة عبر حكومة انتقالية  أو ستضطر  الجبهة إلى الزحف والاستيلاء على السلطة.