فرض الجيش التونسيّ، طوقًا عسكريًا وأمنيًا على جبال سمامة والشعانبي، شمال ووسط غربي البلاد، بالقرب من الحدود الجزائرية، كما منعت القوات الأمنية المواطنين من الاقتراب من تلك المناطق، بعد إصابة إمرأة بجراح في وجهها جرّاء انفجار لغم أرضيّ. وقام الجيش التونسيّ، باستدعاء تعزيزات عسكريّة كبيرة إلى المناطق المُغلقة في كل من جبلي الشعانبي وسمامة، التابعة لمحافظة القصرين، إلى جانب وضع حواجز عسكريّة في السفوح الجبلية، ومنع السكان من الاقتراب من مناطق العمليات، حفاظًا على سلامتهم، وذلك على خلفية إصابة امرأة بجروح على مستوى الوجه، إثر انفجار لغم أرضيّ، وهي بصدد مزاولة نشاط زراعيّ وجمع الحطب من المنطقة الجبلية "هنشير النحل" الواقعة داخل المنطقة العسكريّة المغلقة. وقد رجّحت مصادر عسكريّة، أن يكون اللغم قد تم زرعه حديثًا، وهو ما جعل الجيش التونسيّ يُطوّق جبلي الشعانبي وسمّامة بالكامل، إلى جانب مواصلة عملية تمشيط المنطقة التي انطلقت قبل أشهر، إثر تحصّن مجموعة مُتطرِّفة مُسلّحة داخلها، بعد أن أقدمت على قتل 7 جنود تونسيين أواخر تموز/يوليو الماضي.