تزايدت أعداد المتظاهرين في محيط ميدان التحرير، صباح الثلاثاء، استعداداً للاحتفال بالذكرى الثانية لأحداث "محمد محمود". ورفع المشاركون لافتات مكتوب عليها "حدود مصر الثورة مع دولة ميدان التحرير محتلة"، وفى مدخل شارع محمد محمود تم رفع لافتة كبيرة مكتوب عليها "ممنوع دخول من خان، عسكر، فلول، إخوان"، مرددين هتاف "اشهد يا محمد محمود، الثوار قالوها بأعلى صوت الثورة مش هتموت". وانتظمت حركة المرور في الطرق المؤديّة إلى التحرير، وسط غياب رجال المرور، وشهد الميدان انتشارًا للباعة الجائلين في أنحائه. وكثّفت قوّات الأمن من وجودها في محيط وزارة الداخليّة ومجالس الوزراء والشعب، قبيل بدء فعاليات إحياء الذكرى، تحسبًا للمظاهرات التي دعا إليها "تحالف دعم الشرعيّة". ونشرت وزارة الداخليّة في محيط الوزارة تشكيلين من الأمن المركزي، و4 مدرعات و9 مصفحات وعددًا من الكلاب البوليسية وسيارتي إطفاء، بالإضافة إلى تجهيز الحواجز المعدنية وحواجز الأسلاك الشائكة على جانبي شارع نوبار لإغلاقه وقت الحاجة. كما قامت قوّات الجيش، منذ قليل، بتأمين محيط دار القضاء وإغلاق شارع 26 يوليو بـ 8 مدرعات تابعة للقوّات المُسلّحة كما قاموا بإغلاق مداخل المترو أمام دار القضاء العالي. وأغلق أصحاب المحلات في منطقة شارع 26 يوليو والمنطقة المحيطة وسط المدينة، محلاتهم خشيّة حدوث مصادمات خصوصًا مع الدعوات بالتظاهر.