أكد تقرير أمني لقوى الأمن الداخلي، في بعلبك، الثلاثاء، أن "طائرة سورية أغارت على الأراضي اللبنانية، وأطلقت صاروخًا على وسط بلدة عرسال، عند جبال السلسلة الشرقية، في منطقة وادي الحصن، ولم يُفد عن وقوع إصابات". وجاءت هذه الغارة المسائية على وقع القصف العنيف الذي تردد صداه قويًّا في الجانب اللبناني نتيجة الاشتباكات العنيفة التي دارت بعنف غير مسبوق على الجانب السوري من السلسلة الشرقية في مقابل قرى ومدن القلمون السورية. وتعذَّر وصول الأهالي وفرق الإنقاذ إلى عقبة المبيّضة في عرسال، حيث وقعت الغارة؛ بسبب استمرار تحليق الطيران الحربي السوري؛ لبعض الوقت، قبل أن يتأكدوا أن الغارة لم تُحدث أية إصابات. وأعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية، في بيان لها، بعد ظهر الثلاثاء، أن "فرق الوزارة لا تزال تعمل وفق خطة الاستجابة المطبقة للتعامل مع حالة النزوح الحاصلة من سورية، وتحديدًا إلى منطقتي عرسال في البقاع، وشبعا في حاصبيا". وأضاف البيان، أن "في عرسال، بلغ عدد العائلات التي حصلت على المساعدات الأساسية 900 عائلة، في حين بات العدد الإجمالي للعائلات السورية النازحة والتي تم تسجيلها 2150 عائلة، وعمدت الوزارة بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى زيادة عدد الفريق المُوكَّل بمهمات تسجيل النازحين". وأشار البيان، إلى أن "العائلات الوافدة، منذ مساء الإثنين، وحتى بعد ظهر الثلاثاء، إلى عرسال بلغ 33 عائلة، في ما التوقعات تُرجِّح حصول حركة نزوح كثيفة خلال الليل نظرًا إلى المعلومات الواردة عن التطورات الميدانية في الداخل السوري". وأوضحت الوزارة،  أن "في شبعا شهدت حركة النزوح انخفاضًا واضحًا إذ دخل منذ مساء أمس الإثنين حتى بعد ظهر الثلاثاء 9 أشخاص فقط، وعلى رغم من ذلك فإن فرق الوزارة تستمر في استعداداتها تحسبًا لأي جديد".