أكَّد الرَّئيس الفلسطيني محمود عباس، السَّبت "موافقته على تلبية دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة الكنيست الإسرائيلي، وإلقاء كلمة من على منصته، شرط أن يقول ما يريده، وليس ما يمليه عليه بنيامين نتنياهو". وبشأن رده على الدعوة التي وجهها له نتنياهو لزيارة الكنيست للاعتراف بحق اليهود في فلسطين من آلاف السنين، قال عباس لـ "صوت روسيا": هو يقترح ثم يقول، عليك أن تقول كذا وكذا، إذا هو يدعوني بشروط فأنا لا أقبل شروط، يريد أن يدعوني لأقول ما أريد فأنا جاهز لأن أذهب إلى هناك وأقول ما أريد وليس ما يريد هو". وأضاف عباس "عندما تقتنع إسرائيل بضرورة تثبيت السلام وإيجاد السلام في الشرق الأوسط، ستكون هناك دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". أما عن زيارته إلى موسكو في نهاية العام، يقول عباس: هناك عدة مواضيع لا بد من أن تطرح في هذه الزيارة، أولها المفاوضات التي تجري بيننا وبين الجانب الإسرائيلي، لأننا تعودنا دائما وأبدا أن تكون علاقاتنا مع روسيا واضحة جدا ومعروفة جدا لأن الروس أصدقاء قدامى، ولا يمكن أن نخفي عليهم شيئا وهذه هي القضية الأولى، القضية الثانية سنتكلم عن موضوع التقرير الخاص بالرئيس ياسر عرفات ومتابعة هذا التقرير على المستوى الدولي، وسنطلب من روسيا أن تساعدنا في ذلك، الموضوع الثالث هو موضوع المصالحة الفلسطينية وكيف سنعالجها بعد فترة عندما تعود مصر مرة أخرى لتتناول هذا الموضوع، وثالثا نحن سنتكلم أيضا عن سورية، ونقول أنه لا بد أن يكون هناك حل في سورية من خلال المفاوضات ومن خلال المناقشات بين جميع الأطراف وهو الحل الوحيد الذي يمكن أن يقبل بشأن سورية، وهذا كنا تناقشنا فيه مطولا وأكثر من مرة مع الرئيس بوتين عندما زارنا إلى بيت لحم وزرناه إلى موسكو، وأيضا تحدثنا فيه مع الأميركان وغيره، وأعتقد أن هذا هو الحل الأمثل بالنسبة لسورية. وبالنسبة لمصر نحن سعداء أن تكون هناك علاقات جيدة بين مصر وروسيا وهذه ضرورية لكلا الطرفين، هذه هي المواضيع التي سنبحثها. وبشأن صعوبات انعقاد مؤتمر جينيف2، يؤكد عباس "ضرورة مناقشة الصعوبات بين الأطراف الكبيرة (روسيا وأميركا)، لإزالة جميع العقبات الموجودة في الطريق. وبشأن قضية ياسر عرفات، قال عباس: نحن للآن لم نأخذ جوابا من الأميركان، نحن ناقشناهم وقالوا لا بد من دراسة هذا الموضوع بين خبراء قانونيين فلسطينيين وأميركان، وندرس معهم هذا الموضوع وليسوا ضد. وعن مشروع العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، قال عباس: الآن غير مطروح، لكن نحن أصبحنا الآن عضو مراقب ونحن نتعامل مع العالم على هذا الأساس، وفيما بعد يمكن أن ندرس هذا. وأضاف عباس بشأن دور روسيا في تحقيق السلام أن "هناك مجالات للتعاون الاقتصادي وهذا ما سنبحثه أيضا في رحلتنا إلى موسكو، أما بالنسبة للدور، فدورها معروف هي أحد الأطراف الرباعية وصديقة ودولة عظمى، ومن خلال هذه المميزات، لا بد من أن تلعب الدور المناسب لها في قضية الشرق الأوسط.