أكَّدَت مصادر مطلعة أن لبنان أعاد إلى الحكومة التونسية جميع الأموال التي كانت مودعة في المصارف اللبنانية لصالح زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ليلى الطرابلسي، وهذا ما سيوضِّحه الوفد اللبناني الذي توجه، اليوم السبت، إلى بنما للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الذي تنظمه الأمم المتحدة، في إطار معاهدة مكافحة الفساد. وعلى هذه الخلفية توجَّه، صباح اليوم، وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي إلى بنما، على رأس وفد رسمي يضم النائب غسان مخيبر، والقاضي أرليت جريصاتي، وممثلاً عن وزارة التنمية الإدارية المحامي شربل سركيس، لتمثيل لبنان في المؤتمر الدولي الذي تنظمه الأمم المتحدة في إطار معاهدة مكافحة الفساد، وسيلقي كلمة لبنان في المؤتمر. وتنفيذًا لأحكام المعاهدة، قدَّم لبنان الذي يخضع هذه السنة لعملية تقويم لوضعه القانوني وعلى المستوى الفعلي في مكافحة الفساد تقريرًا أعدَّته لجنة مشتركة بين وزارة العدل ووزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، أظهر الخطوات المتخذة في لبنان والنواقص القائمة على هذا الصعيد، وتم تقديمه قبل الموعد المحدد، مما اعتُبر إنجازًا يتمّ للمرة الأولى في لبنان. ومما تضمَّنه التقرير فصل يشير إلى إعادة لبنان إلى تونس الأموال التي كانت أودعتها في المصارف اللبنانية زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، ليلى طرابلسي، علمًا أن هذا الأمر تم وفقًا للقوانين اللبنانية، وتبعًا لقرارات قضائية لبنانية صدرت عن المحاكم اللبنانية المختصة. ولقيت هذه الخطوة ترحيبًا واستحسانًا دوليَّيْن عبَّرت عنهما تونس والعديد من الدول خلال مؤتمر للأمم المتحدة عقد أخيرًا في بانكوك. والجدير بالذكر أن الوزير قرطباوي يشغل حاليًا باسم لبنان رئاسة الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، التي ستعقد اجتماعًا في بنما، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة.