كشفت معلومات صحافية عن أن المفاوضات السرية بين الأميركيين والإيرانيين مستمرة منذ أسابيع وتتركز على أربعة ملفات هي أفغانستان والعراق وسوريا و تعزيز العلاقات التجارية بين طهران وواشنطن بعد توقيع اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. ووفقاً لهذه المعلومات للصحافي الفرنسي جورج مالبرونو المتخصص في الشؤون العربية والقريب من الاستخبارات الفرنسية، في صحيفة "لوفيغارو" ، ان المفاوضات بدأت منذ انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في ايلول الماضي، والتي أجرى خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني حسن روحاني. وكشف المصدر عن أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "بقي عشرة أيام في الولايات المتحدة بعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة", كما "رافق روحاني (في زيارته) إلى نيويورك 75 شخصاً من القطاع الصناعي الخاص بالنفط والغاز والتقوا مع ممثلين عن شركة شيفرون أو إكسون". وأكد المصدر أن "المحادثات الأكثر صعوبة" كانت بشأن الصراع السوري، مشيراً إلى أنها "ورقة الجوكر في المفاوضات التي يتركها الإيرانيون حتى آخر لحظة لكي يرموا بها"، علماً أنهم لن يضحوا بحليفهم الرئيس السوري بشارالأسد في غياب أي بديل اثبت صدقيته حتى الآن. ولفت الكاتب إلى أن الملف السوري لا يدار من روحاني وإنما من "الحرس الثوري" الذي يعد أقل قبولاً بكثير لتقديم تنازلات في سوريا.