بعد  أن أصدر الجيش اللبناني قرابة الحادية عشرة مساء أمس السبت بياناً يؤكد فيه أن "نتيجة المتابعة تبين ان فحوصات الـ"دي أن أي" متطابقة مع أشلاء الفلسطيني عدنان موسى المحمد وهو ثاني منفذي تفجيري بئر حسن"، ذكر مصدر فلسطيني ان عدنان كان قليل التردد الى مخيم عين الحلوة، واغلب اقاربه يقيمون في البيسارية. وقد تبرأت العائلة من فعلة ابنها، كما استنكرت امه فاطمة كايد العمل الانتحاري المنسوب الى ابنها، مشيرة الى انه كان متدينا. واشارت العائلة الى ان ابنها لم يتصل بها منذ اختفائه. بعض جيران عدنان قالوا بدورهم انه كان شديد التديّن لكنهم لم يجمعوا انه كان يوحي بامكان اقدامه على عمل انتحاري، مشيرين الى ان منبع تشدده و"غسل الدماغ" الذي خضع له قد يكون جرى في سوريا حيث يرجح انه كان يقاتل في صفوف المعارضة المسلحة. وفي معلومات خاصة فإن الانتحاري عدنان عمل ميكانيكياً في كاراج يقع في مدخل صيدا الجنوبي، اما حال عائلته المادية فليست معدمة بل مقبولة، كما يشير العارفين. علاقة عدنان بجماعة الشيخ أحمد الأسير ليست واضحة تماماً بعد، ففي حين اشار عمه الى انه لم يكن موجوداً في لبنان خلال معارك عبرا، قال سكان في البيسارية ان الشاب كان من المؤيدين للاسير والناشطين في جماعته. وكان أمير سر المنظمات الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العرادات أعلن أمس تبرؤ منظمة التحرير من أي انتحاري يقوم بعملية ارهابية انتحارية ،مؤكداً ان الارهاب ليس له دين أو جنسية.