تمنى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي"، وليد جنبلاط، أن يُشكِّل الاتفاق بين إيران والغرب مدخلًا إلى مؤتمر "جنيف 2"، والذي يُعيد إلى الشعب السوري حقه، بعدما تعرضت ثورته الديمقراطية للسرقة والتشويه، بسبب استفحال العنف من قبل النظام، وبموازاة تسهيل عربي وإقليمي مشبوه لمجموعات مرتزقة وتكفيرية، ما أدى إلى سرقة الأهداف الأولى للثورة السورية، كثورة مدنية ديمقراطية تعددية متنوعة". ودعا جنبلاط، إلى "إعادة تصويب بندقية المقاومة نحو مسارها الأساسي، والاستفادة من تجربتها وسلاحها؛ لتحصين القدرات اللبنانية على مواجهة إسرائيل عبر خطة دفاعية وطنية شاملة، بموازاة وقف تدخل أي فريق لبناني في النزاع". وتابع جنبلاط في حديثه الأسبوعي عبر جريدة "الأنباء الإلكترونية"، التي يصدرها حزبه من بيروت، قائلًا، "أما وقد أفضت المباحثات الشاقة والطويلة بين الغرب وإيران إلى التوصل ﻻتفاق بشـأن المشروع النووي، فإن هذا اﻻتفاق من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدة على الشرق العربي والإسلامي، نأمل أن يعكس حوارًا عربيًّا إيرانيًّا للخروج من دوامة العنف والعنف المضاد الذي يتخذ طابعًا مذهبيًّا يمزق الجسم الإسلامي إربًا إربًا، ويفسح المجال أمام النمو المضطرد لمجموعات متطرفة تستنبط وتخترع تأويلات للإسلام تحرفه عن معناه الحقيقي".