ذكرت مصادر أمنية ليبية أن الاشتباكات تجددت بين الجيش الليبي ومقاتلين إسلاميين في ثلاث مناطق في بنغازي ليلة الأربعاء 27. وقالت المصادر إن الاشتباكات الجديدة بدأت عندما ألقى عناصر جماعة "أنصار الشريعة" قنبلة على دورية للقوات الخاصة. وكانت الإدارات والمدارس ومعظم المحلات التجارية في مدينة بنغازي الليبية  اغلقت أبوابها أمس الثلاثاء، للمطالبة برحيل المجموعات المسلحة بعد اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش وجماعة "أنصار الشريعة" السلفية الجهادية. ولبى سكان بنغازي  دعوة المجلس المحلي في بنغازي إلى العصيان المدني لإدانة العنف بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة بين الجيش و«أنصار الشريعة» وأسفرت عن سقوط سبعة قتلى و69 جريحا، بحسب آخر حصيلة أعلنتها لجنة الأزمة في وزارة الصحة. وأبقت معظم المحلات التجارية أبوابها مغلقة كما بقيت الجامعات والمدارس مغلقة مثل الإدارات والمصارف، فيما واصلت المستشفيات ومحطات الوقود العمل بشكل طبيعي. في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الليبي عبد الله الثني أن بلاده ستبني نظاما للمراقبة بالأقمار الاصطناعية بخبرة إيطالية لمساعدتها في تأمين حدودها في إطار خطط لطرابلس لوقف تدفق المتشددين الإسلاميين والمهاجرين غير الشرعيين. تجدر الإشارة إلى أن المواجهات التي وقعت بين الجيش الليبي ومسلحي "أنصار الشريعة" في بنغازي ليلة الاثنين 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أسفرت عن سقوط 14 قتيلا و49 جريحا.