أكدت مُنسقية المعارضة الموريتانية، التي تضم أبرز الأحزاب المعارضة وفي مقدمتها حزب "تكتل قوى الديمقراطية"، أنّ موريتانيا على شفى حرب أهلية، بسبب ما وصفته بتعدد النتائج التي يتشبث بها كل جانب ،مقابل عجز اللّجنة المستقلة للانتخابات في تسيير عملية فرز النتائج وعدم وضوحها ومدى التزامها بالحياد تجاه الأطياف المشاركة في هذه الانتخابات، وهو يضع البلاد في وضعية حرجة وخطيرة تهدد الأمن الوطني والاستقرار العام. وأوضحت المنسقية، في بيان لها نشرته، مساء الثلاثاء، أنّ إعلان الحكومة الموريتانية عن نسبة مشاركة مرتفعة في وقت لا تزال فيه عملية الفرز جاريّة، وهو ما يعتبر الدليل على النوايا التي يشوبها غموض من جانب النظام الحاكم، على حد وصفها. وحمّلت النظام مسؤولية ما قد ينتج عن هذه "المغامرة، التي تنذر بمخاطر جمة، مؤكدةً له أنها لن تسمح للنظام بتدمير البلاد من خلال سياساته الشعبويّة ومغامراته الخطيرة، التي تهدد استقرار ووحدة البلاد، وستعمل بجد على أنّ يكون هو وحده المُتضرر منها". وخلّصت بالتأكيد "أن الشعب الموريتاني، يجب أن يأخذ الدرس ويرفض أن يزج به من طرف نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز في فتنة، هو من صنعها ورتب فصولها، حيث عودنا جميعًا علي دخوله في مغامرات، ليس لها من هدف، سوى حصوله على فرصة تزيد من عمره البائس، في إطار عملية لخلط الأوراق، سيكون الوطن هو المُتضرر الأول والأخير منها".