تعرّضت مدينة الطبقة، شرق سورية، لستِّ غارات جوية، الخميس، استهدفت إحداها مبنى المؤسسة العامة لسد الفرات. وأدّى القصف الجوّي إلى تضرّرٍ في بناء المؤسسة، وسقوط ستة جرحى، إضافةً إلى أضرارٍ كبيرة في المباني السكنية ضمن مدينة الطبقة، والتي تتعرّض بشكلٍ شبه يومي لقصفٍ جوي ومدفعي، مصدره مطار الطبقة العسكري، المحاذي للمدينة. ولم ترد أنباءٌ حتى الآن عن أضرارٍ في جسم السدّ، الذي يعتبر أكبر سدود سورية، والمصدر الأساسي للتيار الكهربائي في المنطقتين الشماليّة والشرقيّة. وسقط، فجر الخميس، صاروخ "سكود" حكومي، وسط حي سكني مكتظ بالسكان، في مدينة الرقة، ما أسفر عن مقتل 40 مدنياً، وجرح أكثر من 200 آخرين، حسب اتحاد تنسيقيات الثورة. الصاروخ الذي سقط في ساحة سوق الهال القديم، أحدث دويًا هائلاً ودمارًا واسعًا، حسبما أظهر مقطع فيديو، وصور، نشرها مركز الرقة الإعلامي، حيث يعتقد من يشاهد المقطع والصور أن زلزالاً مدمرًا أصاب المنطقة. واعتاد جيش النظام على إمطار مناطق الشمال والشرق من سورية بصواريخ "سكود"، وقد ركز قصفه بهذه الصواريخ على الرقة تحديدًا، منذ سيطرة المعارضة الإسلامية عليها في آذار/مارس الماضي. من جهة أخرى، أكّدت مصادر ميدانية في مدينة الرقة وقوع اشتباكات، خلال الأسبوع الجاري، بين تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشّام" و"جبهة النصرة"، إثر خلاف على ملكية مقر في المدينة. وأشارت المصادر إلى استخدام الأسلحة الثقيلة في الاشتباكات من الطرفين، قبل أن يتدخل العقلاء لحل الإشكال. ووفقاً لمصادر ميدانية فإن حساسيات بين "النصرة" و"الدولة" نشبت، إثر اعتقال الأخيرة لأمير "النصرة" في المدينة، "أبي سعيد الحضرمي"، مع مرافقه، قبل أن تفرج عن الأخير، وتبقي على الأمير معتقلاً.