قامت طائرات استطلاع إسرائيليّة (من دون طيار)، بالتحليق في أجواء مدينة غزة على ارتفاعات منخفضة، صباح الجمعة، بشكل مُكثّف ومفاجئ. وجابت هذه الطائرات التي كانت أصواتها ظاهرة أجواء المدينة بشكل مكثف، لا سيما المناطق الشرقية الجنوبية منها. وكشف موقع "يديعوت أحرنوت" العبريّ، عن تفاصيل جلسة المجلس الأمنيّ المُصغّر "الكابنت"، والذي عُقد الإثنين الماضي، في مقر الموساد، للاستماع إلى تقارير قادة الأجهزة الأمنيّة والاستخبارات العسكريّة لإيجاز العام 2013 ورؤية العام 2014. وقد أقرّت أجهزة الحرب الإسرائيليّة، في تقاريرها، بوجود تكيتك تسعى له كل من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلاميّ" في قطاع غزة، سيتم تطبيقه في حالة نشوب حرب مع إسرائيل، وهو تكتيك الأنفاق، وأن هذا التكتيك يأتي في أعقاب قيام الجيش المصريّ بجهود كبيرة لمنع إدخال الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة، ويقوم بتدمير الأنفاق، ففصائل المقاومة تبذل جهود جبارة لتنتج بأنفسها صواريخ بعيدة المدى تُحاكي صاروخ "إم 75" و صاروخ "فجر 5" الإيرانيّ. وأضاف موقع "يديعوت"، طبقًا لتقارير أجهزة الحرب، أن هناك جهودًا كبيرة لحفر أنفاق لإطلاق الصواريخ، وزرع العبوات الناسفة بهدف إطلاق صواريخ، وبشكل مكثف تل أبيب، والمدن المجاورة لها ونحو مدينة القدس، حيث يتم إطلاق عدد كبير من الصواريخ للتغلب على منظومة القبب الفولاذية، وأنه يمكن للأنفاق المحفورة أن تكون أنفاق قتالية يمكن عبرها تنفيذ عمليات في "كيبوتسات" النقب، ولكن الآن وضع "حماس" مختلف، فالحركة تحاول الآن الاقتراب من إيران من أجل استئناف الدعم المالي لها، وأيضًا من أجل المُضي قُدمًا بالمصالحة مع الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس. وتحدثت التقارير عن الرئيس عباس، مضيفةً أن وضعه قد تحسّن جدًا خلال الفترة الأخيرة، ربما بسبب وضع "حماس"، وربما بسبب المفاوضات مع إسرائيل، أو بسبب الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ولكن عباس يعلم احتمال أن يقوم خصومه باستغلال أي تنازل من جانبه من أجل إثارة الشارع الفلسطينيّ ضده، ولكن وفقاً للمؤشرات كافة، فإن الاعتقاد السائد لدى أجهزة الحرب الإسرائيلية للعام 2014، هو اعتقاد يبعث على التفاؤل، لأن التهديدات الكبرى من قبل جيوش قل خطرها بشكل كبير، وذلك في أعقاب المواجهات مع جيوش المنطقة النظامية في الدول المجاورة لإسرائيل- (مصر وسورية)، وحسب الاعتقاد فإن تلك المواجهات ستبقي أيضًا في 2014، كما أن الاعتقاد لدى أجهزة الحرب يبعث على التفاؤل، لأن منظمات المقاومة زاد عددها، وفتحت تلك الجهات جبهات عسكريّة، ولكن الخطر المنعكس من تلك المنظمات العام الجاري والعام المقبل لم يزداد ضد إسرائيل. وزعم ضباط الاحتلال، أن المقاومة مردوعة من قبل إسرائيل، وهذا يعود إلى قدرة الاحتلال الاستخباراتية، وأن الفضل أيضًا يعود على سبيل المثال، إلى السياسة الأمنية للنظام الجديد في مصر.