يسود الهدوء الحذر مخيم عين الحلوة الفلسطيني جنوب مدينة صيدا، بعد اشتباكات مسلحة وقعت ليلا بين عناصر من حركة "فتح" و أخرى من تنظيم "جند الشام" ، واقتصرت أضرارها على الماديات ، وتعمل لجنة المتابعة على التحقيق في الحادث والكشف على الاضرار واتخاذ قرار بمساعدة المتضررين . واحتجاجا على الوضع لجأ اصحاب السيارات المتضررة من الاشتباك الى قطع الطريق في الشارع التحتاني في المخيم مطالبين بالتعويض الفوري عن الخسائر المادية التي اصابتهم . وسط ذلك كشف مسؤول حركة "فتح" وقائد "كتائب شهداء الاقصى" في لبنان منير المقدح، ان "جميع قوات الامن الوطني الفلسطيني في حركة فتح نفذت اكبر انتشار امني مسلح لها عقب الاشتباك المحدود الذي وقع ليلاً  داخل مخيم عين الحلوة بين مجموعة من جند الشام سابقا يتراسها هيثم الشعبي وعناصر من الامن الوطني في المخيم . وأوضح المقدح في في تصريح صحافي ان "الانتشار المسلح لقواتنا شمل كل الشوارع والاحياء والازقة داخل المخيم، والغاية منه كان توجيه رسالة قوية لاي مجموعة او جهة مسلحة مفادها ان العبث بأمن المخيم والجوار خط احمر، وغير مسموح به اطلاقا. وهذا الموقف يحظى باجماع كل القوى والفصائل الفسطينية الوطنية والاسلامية". وأضاف: "على هذا الاساس تم ضبط الوضع فورا لان من افتعل مشكلة امس فهم الرسالة وساهم في ذلك التحرك السريع لمسؤول قوات الامن الوطني الفلسطيني صبحي ابو عرب، وتعاون جميع القوى في المخيم علما ان مسلحي عصبة الانصار الاسلامية نفذوا استنفارا مماثلا في الاحياء والشوارع التي يتواجدون فيها بقوة ". وحول ما جرى اشار المقدح ان "الشعبي وعدد من مسلحيه اشتبهوا ليلا بشيء ما خلال تنقلهم في حي الطوارئ المواجه لتعمير عين الحلوة، وظنوا ان مكمناً ما يستهدفهم فاطلقوا النار لنحو ربع ساعة ورد عليهم عناصر من الأمن الوطني، مما ادى الى توتر الوضع واضرار مادية لحقت بسيارات متوقفة، وبعض المحال والمنازل.