أكَّدَت مصادر إسرائيلية، اليوم السبت، أن تل أبيب أرسلت وفدًا رسميًا للأردن بشكل سريّ، الثلاثاء الماضي، لمناقشة قضايا أمنية بين الجانبين، عقب اتفاقية إيران النووية مع القوى العظمى في جنيف، الأسبوع الماضي. وبحسب ما نَشَر موقع "والاه" الاسرائيلي  فإن مستشار الأمن القومي الاسرائيلي يوسي كهان ترأس الوفد الاسرائيلي الذي التقى كبار المسؤولين الاردنيين لبحث النتائج المترتبة على اتفاقية جنيف الايرانية، وذلك الى جانب بحث الحرب الدائرة في سورية، وانعكاسها على استقرار المنطقة وخاصة الاردن واسرائيل، اضافة لبحث تعثر المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. وأشار الموقع الى أن اسرائيل تشارك الاردن في الأخطار المحتملة لنتائج اتفاقية جنيف، وما سيتبعها من دبلوماسية ايرانية في المنطقة، مشيرة الى امكان فتح قناة اتصال اسرائيلية مع السعودية من خلال الاردن، بحجة ان الرياض تعتبر اتفاقية جنيف تهديدًا مباشرًا لمصالحها، وأن اسرائيل تحاول توثيق العلاقات مع الدول التي تشاركها الموقف، خاصة بعد ما نُشر عن اتصالات اسرائيلية سعودية لمواجهة ايران. ولم يتطرَّق الموقع إلى إمكان أن يكون الوفد الاسرائيلي التقى خلال زيارته للأردن برئيس المخابرات السعودية الامير بندر بن سلطان، مشيرًا الى أن الأزمة السورية وتداعياتها تشكل اهتمامًا مشتركًا اسرائيليًا اردنيًا، خاصة بعد وصول عدد كبير من اللاجئين السوريين الى الاردن، حيث باتوا يهددون الاستقرار في الاردن، كذلك بحث الجانبان المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي تدعمها الاردن، وتدعم التوصل الى اتفاقية سلام بين الجانبين تُنهي الصراع كونه يخدم مصالح الاردن. ولا بد من الذكر ان القناة "العاشرة" للتليفزيون الاسرائيلي كانت نشرت خبرا عن الزيارة بوصفها سرية، جرَّاء عدم صدور أي تعليق بشأنها من قِبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.