أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن قرار ترحيل جزائريين اثنين، محتجزين في سجن "غوانتانامو"، السبت، في اتجاه الجزائر،  ضمن توجه إدارة الرئيس باراك أوباما لإغلاق المعتقل. وأوضح محامي المعتقلين الجزائريين، بلقاسم بن السايح (51 عامًا) و جمال امزيان (46 عامًا)، روبرت كيرش أنهما "يرفضان التحويل إلى الجزائر، خوفًا من التعرض للتعذيب، و كذا لأن عائلتيهما غير متواجدة هناك". يذكر أن جمال امزيان عاش في النمسا و كندا قبل اعتقاله عام 2007، و تحويله إلى سجن "غواتانامو"، وبلقاسم بن السايح مقيم في البوسنة،  منذ  عام 2002، حيث توجد زوجته و بناته الثلاث. وأضاف المحامي أنه "توجه برسالة إلى الكونغرس الأميركي، ووزارة الدفاع الأميركية، و كذا إلى سفير الجزائر لدى واشنطن، بغية منع ترحيل المعتقلين إلى الجزائر"، لافتًا إلى أنه "إذا تم تحويلهما باتجاه الجزائر فإنهما سيفقدان أي أمل باللحاق بعائلتيهما في كندا و البوسنة، لأن السلطات الجزائرية تمنع معتقلي "غواتانامو" من السفر خارج ترابها"، مطالبًا بأن"يتم إرجاعهما إلى البلدين حيث تم اعتقالهما، كندا والبوسنة". وينتظر أن ترفض أميركا إرجاع المعتقلين  بلقاسم بسايح وامزيان جمال إلى البلدان التي اعتقلوا منها، لأنها تعتبر أن إرجاع  معتقلي سجن "غواتانامو" إلى  بلدانهم الأصلية هو الخيار الأمثل، بغية الحد من نشاطهم، والقضاء على شبكة العلاقات التي تربطهم مع الدول الغربية، لاسيما أوروبا وكندا،  الأمر الذي حدث وتكرر مع من سبقهم من المعتقلين الجزائريين. واستلمت الجزائر 12 معتقلاً سابقًا في "غوانتانامو"، من بينهم اثنان تم استلامهما في آب/أغسطس الماضي، بينما لازال 5 جزائريين آخرين قيد الاعتقال، من  بينهم اثنان وضعتهم الإدارة الأميركية في خانة "الخطير جدًا" .