قام عشرات المستوطنين اليهود، الأحد، باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بأداء شعائرهم الدينية عند باب الرحمة "منطقة الحرش"، بالاستلقاء أرضًا، وذلك لمناسبة "عيد الأنوار" اليهوديّ، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بالأيدي بينهم وبين المصلّين الفلسطينيين، فيما رافقت الشرطة مجموعة المُتطرّفين في جولتهم، وتوفر الحماية لهم بإخراجهم من باب الأسباط، واستدعت قوة إضافية لقمع المُصلّين في الحرم القدسيّ. وسادت ساحات ومرافق المسجد الأقصى، حالة من التوتر الشديد، في ظل الاقتحامات المتواصلة لمجموعات من اليهود، وعناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، وسط تواجد للمصلّين وطلبة مدارس القدس وحلقات العلم. وأكد أحد العاملين في الأقصى، أن شرطيًا إسرائيليًا اعتدى على أحد حرّاس المسجد، لدى محاولته منع أحد المُتطرّفين من أداء طقوس تلمودية في باحات المسجد المبارك، وأن شرطة الاحتلال المُتمركزة على بوابات المسجد الأقصى الرئيسة، فرضت إجراءات وقيود مُشدّدة على دخول الشبان إلى المسجد، واحتجزت بطاقات عددًا كبيرًا منهم إلى حين خروجهم من المسجد. واقتحمت الوحدات الخاصة الإسرائيلية، ساحات الأقصى بعد اندلاع اشتباكات بالأيدي بين عشرات المرابطين والمستوطنين، الذين أدّوا طقوسهم الدينية عند باب الرحمة، وقامت القوات باعتقال 5 شبان وإمرأتين من المرابطين، كما اعتقلت موظف الإطفائية في المسجد الأقصى جاد الله الغول. وأفاد شهود العيان، أن 35 عنصرًا من المخابرات الإسرائيلية اقتحموا الأقصى بلباس مدنيّ، برفقة الشرطة من باب السلسلة، وجاء اقتحام على ضوء الدعوة التي وجهتها جماعات يهودية لاقتحامات يومية للأقصى في "عيد الأنوار" اليهوديّ.