توافد عشرات المواطنين في محافظة توزر جنوب شرقي تونس، صباح الأربعاء، على مقر المحافظة، في مسيرة إحتجاجية للتنديد بسياسات الحكومة، وخصوصًا على صعيد التنمية، وحرمانهم من مشاريع التعليم والاقتصاد. وطالب المشاركون في المسيرة، التي حملت شعار "أعطني حقي"، بتهيئة البنية التحتية في محافظة توزر، ومدّ وإصلاح شبكة الطرقات المتآكلة، إلى جانب الدعوة إلى معالجة أزمة الفقر، والاهتمام بتراث المنطقة، ودعم منتجها السياحيّ ومعالمها الأثرية. وأكد عددٌ من المتظاهرين، أن "الثورة عمّقت مأساتهم ولم تأتهم بالجديد"، مُنددين بـ"تهميش الحكومة لمحافظتهم ومطالبهم، لا سيما بشأن القطاع الصحيّ الذي تغيب عنه الكفاءات والتجهيزات، إلى جانب ارتفاع نسب الفقر والبطالة"، فيما دعوا إلى أن يكون التحرك الإحتجاج سلميّ، وخالي من أية شعارات أو رايات حزبية. واعتبر مسؤول الاتحاد المحلي للعمال، أن "توزر أصبحت منطقة منكوبة، حيث تم غلق 17 وحدة سياحية، علاوة على انخفاض الرحلات الدولية في مطار توزر إلى رحلتين فقط". ويأتي هذا التحرك الاحتجاجيّ في إطار الإضراب العام الذي أقرّته الهيئة الإدارية للاتحاد المحلي للشغل في توزر، الأربعاء، للمطالبة بالتنمية في المنطقة، والتنديد باستثنائها من المشاريع الأخيرة المتعلّقة بالتنمية المندمجة، التي شملت 8 محافظات، علاوة على تأزّم قطاعيّ السياحة والزراعة.