اختتم رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين زيارته إلى السّودان، وفي المؤتمر الصّحافي المشترك بين الرّئيس السّوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي، أكّد البشير سعي بلاده لإصلاح العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، باعتبار أنّ استدامة السّلام في هذه المنطقة مهم لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي. وأشار إلى عدم تجاوب مجلس الأمن الدولي مع اهتمامات وتطلّعات القادة الأفارقة، مؤكّدا أنّ الاتّحاد الأفريقي سيعقد قمّة طارئة لاتخاذ موقف ثابت وحاسم بشأن المحكمة الجنائية الدّوليّة، كما أعرب البشير وديسالين عن ارتياحهما لمستوى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، وأكدا حرصهما على تعزيزها وتطويرها في  المجالات كافة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.  جاء ذلك لدى مخاطبتهما الجلسة الختامية لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين مساء الأربعاء في  قاعة الصداقة في الخرطوم، وعبّر الرئيس البشير عن شكره وسعادته بزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي  ومشاركته في أعمال اللجنة العليا المشتركة، مؤكدا أن الوزراء سيعملون على إحكام عملية المتابعة، والتنفيذ لما تم توقيعه من اتفاقيات بغرض تحقيق المنفعة المتبادلة بين البلدين، مشيدا بالجهود المقدرة التي بذلها الوزراء والخبراء من الجانبين في إعداد الوثائق المختلفة والتي تم التوقيع عليها. وأكد رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين أن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها ستمضى بالعلاقات إلى آفاق أرحب وستعزز من مسيرة التعاون المشترك. وقال هايلي" نلتزم بتعزيز العلاقات، وأخذها إلى مستوى أعلى، لافتا إلى الإمكانيات التي تزخر بها المنطقة، معربا عن أمله في أن يسود السلام المنطقة للاستفادة من الإمكانات لتحقيق المنفعة المشتركة، وعبر عن شكره وتقديره لحكومة السودان، وسعادته بزيارة الخرطوم، وحفاوة الاستقبال، وكان البشير وديسالين وقعا في ختام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين بلديهما على الاتفاقية الإطارية بشأن التجارة، الاقتصاد والتعاون الفني بين السودان وأثيوبيا، كما تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ،ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بواسطة الوزراء من الجانبين، وشملت التعاون والمساعدة القانونية في المسائل الجنائية، الخدمات الجوية، المسائل الأمنية، والإتجار بالبشر، والتعاون المصرفي والجمركي والتعاون في مجال التعليم.