أعلن الفلسطينيون، الجمعة، الحداد وتنكيس الأعلام حزنًا على وفاة رئيس جنوب أفريقيا السابق الزعيم نيلسون مانديلا. وأمر الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس، بتنكيس الأعلام ليوم واحد، ناعيًا مانديلا بالقول، "ننعي الزعيم الأمميّ الكبير، فقيد شعوب العالم أجمعها وزعيم جنوب أفريقيا وفقيد فلسطين الكبير، الذي كان أشجع وأهم رجالات العالم الذين وقفوا معنا، جمعتنا مع الزعيم الأممي مانديلا علاقات نضالية وتاريخية، ستبقى راسخة إلى الأبد بين الشعبين الفلسطينيّ والجنوب أفريقيّ، مانديلا كان قائدًا ومقاتلًا من أجل حرية شعبه، وكان رمزًا للتحرّر من الاستعمار والاحتلال لكل الشعوب من أجل حريتها، لن ننسى، ولن ينسى الشعب الفلسطينيّ مقولته التاريخية، (إن ثورة جنوب أفريقيا لن تكتمل أهدافها قبل حصول الشعب الفلسطينيّ على حريته)". وكان الرئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، قد أعلن مساء الخميس عبر التلفزيون الرسميّ مباشرة، أن نيلسون مانديلا، بطل الكفاح ضد "التمييز العنصري"، تُوفي عن عمر (95 عامًا) في منزله في جوهانسبورغ، معلنًا أنه سُتقام مراسم دفن رسمية، وأن الأعلام ستُنكّس اعتبارًا من الجمعة وحتى الدفن. ونيلسون روليهلاهلا مانديلا من مواليد 18 تموز/يوليو 1918، وهو سياسيّ مناهض لنظام "الفصل العنصريّ" في جنوب أفريقيا، وثوريّ شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا 1994-1999، وكان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، انتخب في أول انتخابات متعددة وممثلة للأعراق كافة، وركّزت حكومته على تفكيك إرث نظام "الفصل العنصريّ" من خلال التصدي "للعنصريّة المؤسساتيّة" والفقر وعدم المساواة وتعزيز المُصالحة العِرقية.