كشف المركز الإعلامي في القلمون الجمعة عن معلومات مغايرة حول اغتيال القيادي في حزب الله حسان اللقيس، عن تلك التي بثتها المليشيا، أو تم تناقلها لاحقا، والتي كانت تؤكد أن "حسان اللقيس" اغتيل في بيروت. وأفاد المركز الإعلامي في القلمون أن "اللقيس" توجه إلى القمون في 29  تشرين الثاني الماضي ليقود الى جانب القيادي الآخر "جعفر رعد" المئات من المقاتلين ممن أرسلتهم مليشيا الحزب للقتال في معارك القلمون، التي تم التمهيد لها بحملة إعلامية كبيرة. وأكد "المركز" أن وجود اللقيس لم يدم طويلاً في القلمون، إذ سرعان ما أصيب في الأسبوع الأول في معارك الاوتستراد الدولي والنبك، والتي تعتبر المعارك الأسخن في سوريا، حيث إن قوات النظام ورغم استعانتها بالميليشيات العراقية واللبنانية لم تستطع ومنذ 17 يوماً فتح الطريق الدولي، وهو الشريان البري الذي يربط دمشق بالشمال السوري؛ ما شكل عبئاً اقتصادي وعسكري على دمشق. وأضاف "المركز": التقى اللقيس اللواء هيثم علّو قائد غرفة عمليات النظام في القلمون، واللواء لؤي معلا قائد الفرقة الثالثة مدرعة والمنتشرة في القلمون في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ولكن اللقيس توجه إلى القلمون أساساً لرفع همم المقاتلين الذين كانوا يعترضون على خوض المعركة بسبب الأعداد الكبيرة من القتلى من المليشيا هناك، كونها معركة خاسرة من وجهة نظرهم. وجدد "المركز" قوله إن اللقيس أصيب في إحدى المعارك على الأتستراد الدولي وقضى متأثراً بجراحه تلك؛ لينضم إلى العشرات من القتلى المعلنين وغير المعلنين في صفوف المليشيا. ورأى المركز أن مليشيا الحزب لم ترد نعوة "القائد المقرّب من حسن نصر الله" كما نعت العشرات من مقاتليها "أثناء تأدية واجبهم الجهادي في سوريا"؛ لما يحمله هذا القيادي من رمزية بكونه من القادة الأبرز في الحزب، كما أن التصريح بقتله في معارك سوريا سيؤثر على معنويات المقاتلين الذين ما زالوا يخوضون المعارك إلى جانب نظام الأسد. وقال "المركز" إن هناك العديد من عناصر مليشيا حزب الله قتلوا على أيدي قوات بشار نفسها.