كشف دحض يحيى العراسى، السكرتير الإعلامى للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، عن أن الهجوم الذى تعرض له مجمع وزارة الدفاع، أمس الأول الخميس، كان يستهدف الرئيس شخصيا. وأضاف في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية الصادرة اليوم السبت أن أحد أحفاد الرئيس هادى جرت تصفيته فى الهجوم إلى جانب الكثير من الطبيبات اليمنيات والأطباء اليمنيين والأجانب العاملين في مستشفى العرضى التابع لوزارة الدفاع. ونفى ما ذكره تنظيم القاعدة عن وجود مركز عمليات خاصة أميركي داخل المستشفى. كان تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية قد أعلن أنه استهدف مجمع وزارة الدفاع لأنه "يحوى غرفاً للتحكم بالطائرات بدون طيار ويتواجد فيه عدد من الخبراء الأمريكان". وأكد العرايسى أن "القاعدة مخترقة من قبل أجهزة الأمن، وأيضا هى تخترق أجهزة الأمن، سواء فى أماكن رسمية أو غير رسمية، ولا نستطيع أن نشخص طبيعة القاعدة فى الوقت الراهن بشكل تام، لأنه إذا كان مثل هذا العمل الوحشى والجبان ينفذ بهذا الأسلوب الخبيث، فأقل ما يقال عنه أن هناك أبعادا أخرى، فما مصلحة القاعدة فى قتل الأطفال والنساء فى مكان مقدس ومحرم وهو مستشفى يمنع استخدام (زمامير السيارات) وليس السيارات المفخخة". وأشار سكرتير الرئيس اليمنى إلى أنه "جرى القبض على ستة أشخاص من المخططين والمنفذين، وجرى القضاء على ستة أشخاص، وكما كانوا وحوشا قتلوا بنفس الطريقة". من جهة أخرى، كشف التقرير الأولى للجنة التحقيق التى شكلها الرئيس هادى عن أن معظم المهاجمين كانوا يحملون الجنسية السعودية، وأنهم ينتمون لتنظيم القاعدة مع التواطؤ مع العناصر الموالية للنظام السابق فى اليمن، وأن معظم المواد التى استخدمت فى التفجير مطابقة لما جرى ضبطه فى سفن الأسلحة الإيرانية عند السواحل اليمنية خلال الأشهر القليلة الماضية. يشار إلى أن الهجوم على مجمع وزارة الدفاع أسفر عن مقتل 56 شخصا وإصابة 176 آخرين.