أعلن الرَّئيس السُّودانيّ عمر البشير أنّ نائبه الأوَّل علي عثمان طه سيغادر منصبه في التشكيل الوزاريّ الجديد، وذكر البشير أنّ طه سيتنازل عن مكانه، كما تنازل طوعاً من قبل عندما وقّع اتفاقيّة السّلام الشَّامل مع الجنوب. ونفى الرَّئيس السُّودانيّ في احتفال في الخرطوم أن تكون هناك خلافات أو صراعات ، مؤكِّدًا أنّ الهدف من التّنازل هو الدّفع بمجموعة شبابيَّة تقود العمل في المرحلة المقبلة، الَّتي وصفها بأنّها تتّسم بتحدِّيات جسام، من أبرزها: استهداف الوطن، وتكالب الأعداء، بجانب الصِّراعات الدَّاخليَّة، داعياً أهل السُّودان إلى التماسك ووحدة الصَّفّ ونبذ الخلاف. من ناحية أخرى بدأ المكتب القياديّ للحزب الحاكم في السُّودان (المؤتمر الوطني) مساء السّبت اجتماعًا طارئًا يرأسه البشير ، وأعضاء المكتب القياديّ الـ 45 للتَّداول حول التَّشكيل الوزاريّ الجديد، والذي من المتوقَّع أن يعلن في صورته النّهائيَّة بعد إجازته من قبل المكتب القياديّ وذكر مصدر مطّلع فضَّل عدم الكشف عن اسمه لـ "العرب اليوم" أنّ أجواء الاجتماع يسودها الترقُّب، وأن الاجتماع، الَّذي بدأ عند السّاعة الثّامنة من مساء السبت بتوقيت السُّودان المحلِّيّ، عليه أن يحسم جدل التّشكيل الوزاريّ الجديد .