منع الأمن العام اللّبناني الزّوجة الثّانية لرئيس فرع الأمن السّياسي في الجيش السّوري الحكومي اللّواء رستم غزالي السّيدة لبنانيّة الأصل لبنى عويدات غزالي من السّفر عبر مطار بيروت الدولي وأبنائها الثلاثة إلى دبي في الإمارات العربيّة المتّحدة بسبب دعوى رفعها محامي الزوجة الأولى لغزالي منذ 3 أيام أمام المحكمة الاستئنافية في البقاع بوكالته عنها والتي تتّهمها فيها بسرقة أموال ومصاغ بمئات آلاف الدولارات ما دفع المدعي العام الاستئنافي في البقاع فريد كلّاس إلى استصدار بلاغَ بحثٍ وتحرٍّ في حق لبنى، وأبلغه وفقاً للأصول إلى القوى الأمنية. وأمام هذه الوقائع خيّر الأمن العام السّيدة غزالي إلى الاختيار بين السجن أو العودة إلى سورية رغم أنها تمتلك إذنا من زوجها بالسفر إلى الإمارات العربية المتحدة وأفراد العائلة، فاختارت مكرهة الثانية على الأولى، وانتقلت ليل السبت الأحد وأبناؤها الثلاثة بصحبة المحامي الذي عمل على إقامة الدعوى وسحبها بعد ذلك وانتظرها في مطار بيروت وأقنعها بالرجوع إلى سورية. وقالت مصادر مطلعة لـ "العرب اليوم" إن الأمن العام اللبناني نفّذ مذكرة التوقيف الصادرة بحقها من قبل القضاء قبل أن يتبلغ أن بلاغ البحث والتحري تم سحبه فتركها حرة. وفي التفاصيل القضائيّة، أوضح مصدر قضائي لـ"العرب اليوم"، أنّ "زوجة غزالي الأولى كانت رفعت قبل قرابة أسبوع شكوى في حق لبنى في مخفر زحلة تتَّهمها فيها بالسرقة، وعلى الأثر سطّر المدعي العام الاستئنافي في البقاع فريد كلّاس، بلاغَ بحثٍ وتحرٍّ في حق لبنى، وأبلغه وفقاً للأصول إلى القوى الأمنية، لكنَّ محامي الزوجة تقدم السبت الماضي بطلبٍ إلى النيابة العامة، برفع بلاغ البحث والتحرّي مدّعياً وجود مصالحة بين الطرفين، فأمر كلّاس بكفّ البحث والتحرّي بناءً للطلب. واستحصل المحامي على نسخة من هذا القرار، لكن، في منتصف ليل السبت الأحد وصلت لبنى إلى مطار رفيق الحريري الدولي وفي رفقتها أطفالها حيث كان المحامي في انتظارها، وبما أنّ إجراءات تبليغ كفّ البحث والتحري إلى القوى الأمنية تتطلب وقتاً قد يناهز الـ24 ساعة، فقد نفّذ الأمن العام البلاغَ الذي كان أُبلغ إليه سابقاً من دون علمه بالقرار الجديد، وذلك قبل أن يُخرج المحامي نسخةَ القرار من جيبه، وعلى الأثر خابر الأمن العام كلّاس، فأمر بترك عويدات. ورجّح مصدر أمني رفيع لـ"العرب اليوم" أنّ "الشكوى الجزائية ضدّ لبنى أُقيمت لابتزازها خصوصاً في ما يتعلّق بعودتها إلى سورية مع الأولاد.