خرج معتقلان يحملان الجنسية الفرنسية للمرة الأولى عن صمتهما وراسلا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ووزير الخارجية الفرنسي وسفير باريس في الرباط، واتهما بإهمال حالة رضوان حمادي وستيفان سعيد آيت يدر، المحكومَين بالإعدام، في السجن المركزي القنيطرة مند 20 سنة، مع العلم أنهما يحملان الجنسية الفرنسية. السجينان هما رضوان حمادي وستيفان سعيد آيت يدر، المعتقلان الإسلاميان في حي الإعدام في السجن المركزي القنيطرة، مند 20 سنة، على خلفية الأحداث "الإرهابية" لفندق "أطلس أسني"، في مراكش سنة 1994 حين هاجم إسلاميون الفندق، وقاموا باعتداء مسلح، قُتل من خلاله ثلاثة سياح أجانب، وتم من خلالها اعتقال كل من الجزائري هامل مرزوق والفرنسي من أصل مغربي حمادي رضوان والفرنسي ستيفان أيت إيدر، حيث أدين الأوّل بالسجن المؤبد وحُكم على الآخرين بالإعدام. وكشفت الرسالة كذلك عن ما تعرض له المعتقلان ، وكل من اتُّهم من بعدهما بالإرهاب، للتعذيب والعزل الانفرادي داخل السجن، وعدم المبالاة لهما مع العلم أن رضوان وستيفان دخلا في إضراب عن الطعام مند شهر تقريبًا، طالبين من خلاله الإفراج عنهما. وتساءل المعتقلان عن الحيف الذي طال ملفهما، مع العلم أن هناك من قام بأفعال إجرامية أخطر بكثير وتم النظر في ملفه، مثل حالة روبير ريتشارد أنطوان، المعتقل الأسبق على خلفية تفجيرات الدار البيضاء للعام 2003 الذي رُحِّل، وهو المحكوم بالمؤبد، وهو حكم ثقيل يضاهي الإعدام، لينعم بحريته في فرنسا. وسبق لكل من رضوان وستيفان أن وجها رسالة من داخل السجن المركزي في القنيطرة يستنكران فيها عدم تحرك أي جهة حقوقية أو مؤسسة وصية على السجون من أجل التدخل للوقوف على حالتهما الصحية التي وصفاها بالمتدهورة جراء دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام منذ عيد الأضحى المنصرم، فيما أشار بلاغهما إلى أن وضعيتهما تنذر باقترابهما من حالة الوفاة نتيجة "الإهمال الطبي والحقوقي".