هاجمت مجموعة مجهولة، صباح الثلاثاء، مكتب توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، واختطاف الناشطة السورية رزان زيتونة، وفريق عملها، الذي يتضمن زوجها وائل حمادة، وزوجة ياسين الحاج صالح الناشطة سميرة خليل، وناشط آخر، الذين كرسوا جهدهم لتوثيق الانتهاكات التي يقوم بها النظام في الغوطة الشرقية. وأدان المجلس المحلي لمدينة دوما، في بيان له، مهاجمة مكتب التوثيق، واختطاف الناشطة زيتونة وفريقها، مطالبًا التشكيلات العسكرية والقوى الثورية الفاعلة على الأرض العمل على متابعة هذه القضية، التي وصفها بأنها "تشكل وصمة عار في جبين دوما الحرة". وكانت الناشطة زيتونة قد تعرضت إلى التهديد والترهيب في التاسع من أيلول/سبتمبر الماضي، عندما قام مجهولو الهوية، عند الساعة الواحدة والنصف ليلاً، بإطلاق طلقات نارية عدة أمام باب منزلها، وترك رسالة مكتوبة بخط اليد، تضمنت التهديد بالقتل في حال عدم مغادرة المنطقة خلال أيام. وأصدر مكتب التواصل والتنسيق الثوري، ممثلاً بالهيئات المدنية العاملة في الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، إثر تعرض زيتونة للتهديد، بياناً، تضامن فيه مع الناشطة رزان زيتونة، وأكّد ضرورة صون حرية التعبير، كأحد أهم الأسباب التي قامت من أجلها الثورة السورية. وطالبت الهيئات التي وقعت على البيان من جميع الهيئات في الغوطة بإدانة هذا الاعتداء، وجميع الاعتداءات التي يتعرض لها الناشطون المدنيون، مذكرين بكون الناشطة رزان زيتونة أحد أهم المدافعين عن قضايا حقوق الإنسان، لسنين خلت، محملين المسؤولية عن سلامة حياتها للجهات التي نفذت الاعتداء، أو حرضت عليه.