طالب المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر وعضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لؤي مقداد الخميس، الولايات المتحدة وبريطانيا بمراجعة تعليق المساعدات العسكرية غير القتالية بعد سيطرة الجبهة الإسلامية المشكلة حديثا على مواقع في شمالي سوريا. وقال مقداد إن القرار الأميركي والبريطاني كان متسرعا، معتبرا أنه مؤقت لأنه من غير المعقول أن يوافق البلدان على منح الجيش الحر مساعدات غير قتالية بعد أشهر من المداولات, بينما يُتخذ قرار التعليق خلال ساعات. وأضاف أن قائد هيئة أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس يقوم باتصالات لإقناع الدولتين بالاستمرار في برنامج المساعدة، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك ما يبرر القرار حيث إنه كان يمكن حل الخلافات في ما بين الفصائل السورية بصورة ودية. من جهته اعتبر العقيد قاسم سعد الدين الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الأعلى أن القرار الأميركي والبريطاني بوقف المساعدات غيرِ الفتاكة للجيش الحر يشكل صورةً من التآمر عليه وعلى الشعب السوري خاصة قبل مؤتمر جنيف2. فيما وصف عبد الباسط سيدا عضو الائتلاف الوطني السوري القرار بغير المتوقع، وأضاف أن أي ارتباط لهذا القرار بالضغوطِ الممارسة على المعارضة من شأنه إفشال أي لقاء دولي من أجل معالجة الوضع السوري. وكانت واشنطن ولندن قررتا تعليق مساعداتهما غير القتالية للمعارضة السورية شمال البلاد، بعد أن تمكنت الجبهة الإسلامية من السيطرة على مستودعات الأسلحة التابعة لهيئة الأركان في منطقة باب الهوى على الحدود التركية.