أعلّن أمين عام "اتحاد الشغل" التونسي حسين العباسي، منذ قليل، عن التوصّل إلى توافق بين الفرقاء السياسيين المشاركين في الحوار الوطني بشأن شخص مصطفى الفيلالي لتولّي منصب رئيس الوزراء خلفًا لعلي العُريّض. ويبدو أنّ الربع ساعة الأخير من المفاوضات العسيرة بين الفرقاء السياسيين أتت بغير ما هو متوقع من سيناريوهات، إذ لم يُطرح اسم الفيلالي من قبل ولم يبرز ترشحه. وتؤكدّ مصادر أنّ "الحزب الجمهوري"، ثالث أبرز مكونات تحالف "الاتحاد من أجل تونس" الذي يقوده المعارض التونسي البارز أحمد نجيب الشابي، خاض مفاوضات الربع ساعة الأخير بطرح اسم الفيلالي كمرشح لخلافة العريض ولحل أزمة الحكومة. ويشير متابعون إلى أنّ الفيلالي يطمئن إليه الفرقاء السياسيين. ومن المنتظر أن يتم، الجمعة، الإعلان، في مؤتمر صحافي، عن التوافق بشأن الفيلالي ليكون رئيس الوزراء الجديد الذي سيقود المرحلة الانتقالية الرابعة من نوعها منذ الثورة إلى حين تنظيم انتخاباتعامة جديدة وإرساء المؤسسات السياسيّة الدائمة في تونس.