تجدّد القصف المدفعي السوري، مساء الخميس، على القرى اللبنانيّة المواجهة للحدود اللبنانية - السورية شمالاً، ولاسيما منطقة تل كلخ السوريّة، بعدما تجددت الاشتباكات فيها في وقت كان يعتقد أنها باتت تحت سيطرة القوات السوري الحكوميّة. وأكدت مراجع أمنيّة لبنانيّة لـ"العرب اليوم" أنّ القصف بالدبابات الذي تجدد على بعض القرى لم يمكن مفاجئًا، فقد ترددت أصوات القصف من الداخل السوري قبل أن تتساقط القذائف على قرى قشلق والنورا ووادي الحور وحكر جنين وعمار البيكات، وطال القنص بالمضادات والأسلّحة الثقيلة  طريق العبوديّة الساحليّة وصولاً إلى مفرق بلدة منجز. وأفيد لاحقًا عن نزوح بعض أهالي القرى المواجهة للحدود اللبنانية- السورية، جراء المعارك الدائرة عند الجانب السوري من الحدود، وطال القصف خراج بلداتهم فعمدوا إلى ترك منازلهم وقصدوا الأماكن الأكثر أمانًا. ولم تفد عن أيّ إصابات في الأرواح، ولم ترصد المراجع اللبنانية أيّة عملية تسلل من الأراضي اللبنانية كانت تبرر القصف السوري من وقت لآخر على القرى اللبنانيّة في المنطقة المُستهدفة.