قضى الطفل السوري الرضيع محمود رعد (3 اشهر) اليوم الجمعة في بلدة أكروم في منطقة عكار شمال لبنان، بسبب البرد القارص، وهو من اللاجئين السوريين الى البلدة حيث تسكن عائلته . وأوضح رئيس بلدية اكروم فيصل دياب  ان "الرضيع توفي في الخامسة صباحاً، وهو كان مريضاً، ولدى محاولة نقله الى المستشفى الاقرب، وهو مستشفى السلام في القبيات التي تبعد ثلاثة ارباع الساعة عن اكروم، لم تعمل سيارة الهيئة الصحية بسبب الجليد، علماً انها سيارة الاسعاف الوحيدة في البلدة، ولما جرت محاولة نقله في سيارة اخرى لم تعمل بدورها". واضاف دياب انه "لو وجد مستوصف صحي يقدم اسعافات اولية معقولة لكان في الامكان اسعاف الطفل، فما جرى له يمكن ان يجري لاي شخص آخر في البلدة التي تحاصرها الثلوج، فتخيّلوا ان اقرب مركز للدفاع المدني يقع في منطقة الخوخ التي تبعد ثلاثة ارباع الساعة عن البلدة". ودعا دياب الى تقديم مساعدات عاجلة للبلدة التي تعاني الاهمال والتقصير، ويقطنها 4500 شخصاً، بالاضافة الى 3000 لاجىء سوري. وفي وقت لاحق، أعلن وزير الشؤون الإجتماعية في الحكومة اللبنانية المستقيلة وائل أبو فاعور خلال جولة له على مخيمات النازحين السوريين في البقاع، عن "فتح مراكز وزارة الشؤون في مختلف المناطق اللبنانية 24 ساعة في اليوم أمام جميع اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، وذلك للمساهة في التخفيف من تداعيات العاصفة".