افتتح في بلدة المحمرة، في عكار، مخيمًا جديدًا للاجئين السوريين، ضم 15 خيمة؛ لإيواء 15 عائلة سورية، تجمع حوالي 120 شخصًا نزحوا حديثًا عبر بلدة عرسال، حيث أشرف على إنشاء المخيم "اتحاد الجمعيات الإغاثية في عكار"، بدعم من "جمعية الإصلاح الخيرية" في البحرين. وحضر حفل افتتاح المخيم، فريد هادي، ممثلًا عن جمعية "الإصلاح"، ووفد من "مؤسسة الرحمة العالمية"، برئاسة أشرف بكري، ومسؤول "الجماعة الإسلامية" في عكار، محمد هوشر، والمسؤول السياسي للجماعة في عكار، كفاح الكسار، ورؤساء البلديات، وحشد من فاعليات عكار. واستهل الحفل بتلاوة من القرآن الكريم للشيخ سعد فياض، أعقبها كلمة "اتحاد الجمعيات"، ألقاها نهاد الكك، والذي رحَّب بالحضور، واستنكر الهجمات الإعلامية التحريضية على العمل الإغاثي للشعب السوري، والتي من شأنها إيقاف الدعم عنه، شاكرًا البحرين لدعمها إنشاء المخيم. أما كلمة الجماعة الإسلامية فألقاها محمد هوشر، الذي رحَّب بالحضور، مُثنيًا على "الجهد الذي يقوم به الاتحاد على صعيد إغاثة الإخوة السوريين النازحين من سورية هربًا من ظلم طاغية هذا العصر". وانتقد هوشر، ما سماهم "اللبنانيين غير الإنسانيين"، الذين ساهموا في نشر الفساد في لبنان، ودخلوا إلى سورية، فأمعنوا قتلًا في شعبها، الذي آواهم، ونراهم مع الانقلابيين في مصر، وصولًا حتى البحرين". وتابع، "نحن إلى جانب المظلومين أينما كانوا، وأننا نشكر أهل القيم والمبادئ، ونبارك ونشد على أيادي الخيرين من المسلمين، وكل من يقف إلى جانب الشعب السوري المظلوم، ونقول لهم بصمودهم وسخائهم يصمد إخواننا في سورية وفي الشتات". بعدها تحدث هادي؛ فقال، "نلتقي لمعالجة مأساة انطلاقًا من باب الأخوة والواجب الديني والإنساني، وعملنا على تقديم أقل الواجب لإخواننا اللاجئين، ولو أن العالم فتح أعينه لما يجري في سورية؛ لكان الوضع غير هذا الوضع المؤلم الذي نراه، والعالم ينظر بعين المصلحة، ولولا ذلك لكان وقف سندًا للشعب السوري، الذي يذبح ويقتل رجاله وأطفاله ونساؤه"، وختم بالقول؛ "نسأل الله أن يجمعنا على الخير في الشام، بعد أن يرفع الله الظلم عن هذا الشعب، وما نقدمه ما هو إلا قليل".