وجَّه القيادي البارز في هيئة الأركان ونائب رئيس المجلس العسكري في دير الزُّور صدَّام الجمل ضربة قاصمة للأركان، بانضمامه إلى ما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، التي بدورها نصَّبته أميرًا على البوكمال، بعد رحلة طويلة من العداء بين الطرفين. وظهر صدام الجمل في فيديو مصور قبل يومين، ليقطع الشك باليقين بشأن انضمامه إلى الدولة، وعرض في التسجيل فيه ما سماه بالتوبة وعودته إلى الرشد، مهاجما الجيش الحر متهما إياه بمحاربته للإسلاميين. ويعتبر صدام الجمل أحد القياديين البارزين سابقا في هيئة الأركان وقائد لواء أحفاد الرسول، إذ طالما تلقى شحنات كبيرة من السلاح، استطاع من خلالها توطيد علاقاته مع الفصائل الأخرى في الجيش الحر. ويعرف عن صدام الجمل في البوكمال بسوء أخلاقه، وأنه – كما يقول بعض معارفه - أنه لم تطء قدمه مسجدا قط قبل وخلال الثورة، فيما عمل مهرب سلاح ودخان لفترة طويلة بين العراق وسورية - بحسب نشطاء -. ويقول قياديين في الجيش الحر، أن صدام كان من الشخصيات المؤثرة في الأركان وأنه كان يتلقى شحنات خاصة باسمه، وقد شهدت العلاقة بين صدام وداعش توترات كثيرة، منها قصف الدولة لمنزل أخيه بالهاون قبل قرابة عام، والآن تحول أعداء الأمس إلى أصدقاء اليوم.