أكَّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، مساء الأحد، أن "السُّلطة تجاهلت الوضع المأساوي لعاصفة "أليكسا" على قطاع غزَّة، وكأن شيئًا لم يكن، أو كأنهم لا علاقة لهم بهؤلاء الانفصاليُّون". وأشار أبو مرزوق، في تصريح صحافي عبر صفحته على "فيسبوك"، إلى أن "رئيس الوزراء إسماعيل هنية استنجد بالعديد من المسؤولين وأولهم رئيس السلطة أبو مازن دون استجابة"، مضيفًا "لم تحدث استجابة إلا بعد اتصال هنية بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني واستجابته لاستغاثة قطاع غزة". وقدّم الشكر والتحية لأمير قطر، قائلاً: الشكر هنا واجب رغم غيظ المتقاعسين عن نجدة مليون وسبعمائة ألف إنسان أغرقتهم مياه إليكسا نداءات الاستغاثة وصلت الكثيرين واتصالات أبو العبد بالعديد من المسؤولين، استجاب البعض وتجاوز البعض الآخر لأنهم غير ذي صلة. وأضاف أبو مرزوق "أكرمتنا رئاسة السلطة بمكرمة رئاسية، بعد وصول الأموال القطرية وتقديمها مساعدة بعشرة ملايين دولار، بعدها وصل الوقود إلى المحطة العجوز، ليضيء بعض ليالي غزة الصامدة". جدير بالذكر أن دولة قطر دفعت لرئيس السلطة محمود عباس 10 مليون دولار ضريبة السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة التوليد في غزة، بعد اشتراطه قبض الثمن قبل إدخال السولار إلى قطاع غزة. في السياق ذاته، وأوضح نائب رئيس المكتب السياسي أن "الإسرائيلين استغلوا الوضع وأرسلوا بعض ما كانوا يمنعونه عن قطاع غزة المحاصر، من مضخات مياه وبعض الاحتياجات"، مضيفا "قامت قوات الاحتلال بفتح سدود (وادي السلقا) الترابية، لتغرق عشرات المنازل الفلسطينية في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، لترسل بذلك رسالتين متناقضتين". وتساءل أبو مرزوق "لماذا لا ترسل مصر العزيزة السولار (القطري) المحجوز لديها، وتصلح خط الكهرباء المعطّل منذ أسبوع والذي يمد جنوب مدينة رفح بالقطاع بـ 27 ميجا على الأقل". هذا وشهد قطاع غزة عدّة كوارث خلّفها المنخفض الجوي الذي أغرق مئات منازل المواطنين وشرّد الآلاف من الأسر والعائلات.