حسم الجيش اللبناني الجدل الذي قام حول ظروف "العمليتين الإنتحاريتين" كما سماهما واللتين استهدفتا ليل الأحد – الإثنين  حاجزي الجيش اللبناني في الأولي وفي مجدليون وقدم رواية موثقة بنتيجة التحقيقات التي أجرتها الشرطة العسكرية. وقال بيان لمديرية التوجيه ي قيادة الجيش ما يلي:"توضيحا لما جرى تداوله حول ظروف العملين الانتحاريين اللذين تعرض لهما حاجزا الجيش عند جسر الأولي وفي محلة مجدليون - صيدا، يهم قيادة الجيش أن تعرض تفاصيل الاعتداءين وفقا للآتي: عند الساعة 21.00 من مساء أمس، مر ثلاثة أشخاص أمام حاجز الجيش في الأولي سيرا على الأقدام، ولدى اشتباه الخفير بهم، طلب منهم إبراز أوراقهم الثبوتية، فما كان من أحدهم لا يزال مجهول الهوية، إلا أن اندفع باتجاه الخفير شاهرا قنبلة يدوية، فبادره الأخير على الفور بإطلاق النار، ما أدى إلى انفجار القنبلة ومقتل الشخص على الفور، وجرح عسكريين اثنين من عناصر الحاجز. وبنتيجة تفتيش الشخص القتيل عثر في جيبه على قنبلة أخرى، جرى تعطيلها لاحقا من قبل الخبير العسكري المختص، وقد تمكن الشخصان الآخران من الفرار إلى جهة مجهولة، ويجري التأكد من احتمال علاقتهما باعتداء مجدليون لاحقا. وعند الساعة 21.45 من مساء أمس، وإثر إقامة حاجز ظرفي تابع للجيش عند تقاطع مجدليون - بقسطا من جراء الاعتداء الأول، ومحاولة تفتيش سيارة جيب نوع إنفوي رمادية اللون بداخلها ثلاثة أشخاص، أقدم أحدهم وهو المدعو بهاء الدين محمد السيد من التابعية الفلسطينية على الترجل من السيارة، والاقتراب من أحد عناصر الحاجز وهو الرقيب سامر رزق، حيث احتضنه وفجر نفسه بواسطة قنبلة يدوية، ما أدى إلى مقتله واستشهاد الرقيب المذكور، اضافة إلى جرح أحد العسكريين، فيما قتل الشخصان الآخران من جراء إطلاق النار من قبل عناصر الحاجز، وهما اللبنانيان محمد جميل الظريف وابراهيم ابراهيم المير. وبنتيجة تفتيش عناصر الجيش السيارة المذكورة، تم العثور على الآتي: حزام ناسف معد للتفجير مؤلف من 6 قطع متفجرات، محاطة بمجموعة من الكرات الحديدية، وموصولة بفتيل صاعق وصاعق رمانة يدوية. - ثلاث رمانات يدوية دفاعية، - 17 صاعقا كهربائيا، و6 صواعق رمانات يدوية، ومفجرة صاعق كهربائي. وختم البيان بالقول ان الشرطة العسكرية تولت التحقيق في الاعتداءين بإشراف القضاء المختص".