أكدّ وزير الإعلام  الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان مايكل مكوي في مؤتمر صحافي عقده، الثلاثاء، في جوبا عن اعتقال عدد من المتورطين في المحاولة الانقلابية، أبرزهم وزير مجلس الوزراء السابق دينق ألور ، ووزير المال المعزول كوستا مانيبي، ومن العسكريين  نائب وزير الدفاع السابق ماجاك أقوك ، ووزير الداخلية الأسبق قيير شوانق ، ووزير الشباب دكتور شيرنيو أتينق، فيما قال مكوي إن "5 متورطين لم يتم القبض عليهم حتى الآن أبرزهم النائب السابق للرئيس  سلفاكير  د.رياك مشار ، بينما تقول حكومة الجنوب إنه زعيم المحاولة الانقلابية ، والفريق تعبان دينق حاكم ولاية الوحدة السابق  وبيتر ادوك وزير التعليم السابق  .  وقال مصدر مطلع في جوبا فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"لعرب اليوم"  إن "الانتشار الكثيف للجيش يزداد في المدينة" ، وألمح إلى أن خصوم سلفاكير ربما يُنكل.   من ناحية أخرى تصاعد القلق الدولي من الوضع في الدولة الوليدة حيث تقول الامم المتحدة إن "الالاف من المدنيين احتموا ببعثها في جوبا ، مؤكدة حرص البعثة على سلامتهم" . كما أعرب الاتحاد الأفريقي، الثلاثاء، عن "قلقه العميق" إزاء الوضع في جنوب السودان ، فيما قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما في بيان، الثلاثاء، إن "الاتحاد الأفريقي "يناشد الحكومة والمسؤولين في جنوب السودان، وكذلك الأطراف المعنية كافة، التحلي بضبط النفس وتجنب المزيد من العنف".  وأكدت استعداد الاتحاد الأفريقي للمساعدة  في حل الأزمة، وحثت  الفصائل المتناحرة على السعي إلى إيجاد حل سلمي، وتسوية خلافاتها بالسبل السلمية في إطار احترام دولة القانون وحقوق الإنسان . وفي الخرطوم أكد وزير الخارجية على كرتي حرص السودان على استقرار الاوضاع في جنوب السودان، مؤكدًا مضي السودان قدما في تنفيد اتفاقات التعاون الموقعة بين البلدين وإزالة أي عقبات تعترض تنفيذ هذه الاتفاقات.   من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، "إن بلاده تدعو أطراف النزاع في جنوب السودان، إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والبحث عن حل سلمي".  وأوضح نادال بحسب شبكة "الشروق الإخبارية" أن سفارة بلاده في جنوب السودان أقامت خلية أزمة على ضوء التطورات التي تشهدها جوبا، وذلك بالتنسيق مع البعثات الأخرى التابعة للاتحاد الأوروبي.