أعلن رئيس جمهوريّة جنوب السّودان سلفا كير ميارديت استعداده للحوار مع نائبه الأوّل المعزول رياك مشار، المتّهم بتدبير محاولة انقلابيّة، في حين اتّسع نطاق المواجهة في عدد من الولايات الجنوبيّة.  وقال ميارديت للصّحافيّين الأربعاء في جوبا "سأجلس معه على طاولة محادثات، لكن لا أعلم ماذا ستكون نتيجتها، وأكد وزير الإعلام النّاطق الرّسمي باسم حكومة جنوب السّودان مايكل مكوي أنّ الحكومة مستعدّة للحوار مع مشار شريطة أن يأتي  ويوافق عليه.  وفي سؤال لـ"العرب اليوم" إن كانت هناك ضمانات لهذا الحوار أجاب لا نريد الحديث عن حوار بشروط، وكشف  الوزير الجنوبي عن سقوط  مدينة بور الإستراتيجية الأربعاء، وسيطرة من أسماهم بالمتمرّدين عليها، مضيفا أن القوّات التابعة لرياك مشار هاجمت ولاية جونقلي واستطاعت أن تسيطر على  مدينة بور ومقاطعات الولاية وعددها 11 مقاطعة عدا مقاطعتي فيجي وفنجاك، وعن الخطوة المقبلة للحكومة على ضوء هذا التطور، أجاب وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، "أنّ الحكومة ستقرّر ماذا تفعل، ولن أخوض في تفاصيل الآن"، وأشار إلى أن هناك حالات نزوح وهروب إلى مقارّ الأمم المتحدة حدثت عند تفجّر القتال.  وأوضح أن هناك من عاد وسلّم أسلحته بعد فشل المحاولة الانقلابية، وهناك من فضّل البقاء من العسكريّين في مقار الأمم المتّحدة، وعددهم يقارب الـ 100 جندي، وطلبنا من بعثة الأمم المتحدة أن تساعدنا في تسلّم أسلحتهم.  وعاد وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان ليضيف، "هناك من لبس الزيّ المدني من المتمرّدين واحتمى في مقر الأمم المتحدة في جوبا، وعدد هؤلاء يبدو أكبر، لكنّي لا أستطيع أن أحدّد عددهم بالضبط، وأكد مايكل مكوي في تصريحاته إلى "العرب اليوم" الحياة في جوبا مستقرة وعادية.