كشف وزير العدل اللّيبيّ في الحكومة الانتقاليّة صلاح المرغني أنّ السّلطات المحلّيَّة تعتزم السّماح للمحقّقين البريطانيّين والأميركيّين باستجواب عبد الله السّنوسي، رئيس المخابرات في عهد القذّافي بشأن تفجير طائرة فوق بلدة لوكربي الأسكتلنديّة عام 1988. وأوضح المرغني لمحطّة "آي تي في" التليفزيونيّة البريطانيّة أنه من الضروريّ أن نتعلم دروس التاريخ ونمنح أسر الضحايا الراحة والطمأنينة والارتياح، علينا أن نعرف كل شيء عمّا حدّث لأحبائهم خلال هذه الجريمة البشعة . وأضاف وزير العدل الليبيّ أنّنا "نعمل على وضع اللّمسات الأخيرة على التّرتيبات الخاصّة بذلك، وأيضا على الحصول على الأدلّة المتوفرة لدى السلطات البريطانية والأمريكية"، مشيراً إلى أننا "نحتاج جميعا لمعرفة الحقائق". يذكر أنه قد قتل 270 شخصًا في تفجير طائرة لشركة بان أمريكان فوق لوكربي في أسكتلندا عام 1988 وأدين ضابط المخابرات الليبيّة عبد الباسط المقرحي الذي نفى على الدّوام أيّ دور له في الحادث بضلوعه في إسقاط الطائرة، وأطلق سراحه من السجن في 2009 وسط جدل كبير في بريطانيا وتوفي بالسّرطان العام الماضي. كما يذكر أيضًا أنّ السنوسي كان مديرًا للمخابرات العسكرية الليبيّة وصهر القذّافي، وكان يقوم بدور أساسي في الردّ العسكريّ على انتفاضة 2011 وألقى مقاتلون القبض عليه في آخر الأمر بعد شهر من مقتل القذافي. وفي يونيو 2011 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرًا باعتقال السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهو متهم كذلك بالضلوع في تفجير طائرة فرنسية عام 1998 ومذبحة سجن أبو سليم التي يُعتقد أن زهاء 1200 سجين قتلوا فيها قبل ذلك بعامين والسنوسي محتجز في سجن في ليبيا منذ تسلمه من موريتانيا قبل 16 شهرًا