انتقد قائد "جبهة النصرة" في سورية أبو محمد الجولاني أسلوب المغالاة في تكفير الأفراد والمجتمعات المسلمة، موضحًا أن الجبهة لا ترى هذا المنهج، بل تعتقد أن المجتمعات في بلاد الإسلام "مسلمة في عمومها"، وتعنّف، بل وتعاقب كل من يقول إن الأصل هو كفر هذه المجتمعات. وأضاف الجولاني أن "الجبهة تترك الأمر في الحكم بالتكفير لما وصفه بالمحاكم الشرعية والعلماء، ليقرروه وفق ضوابط الشريعة الإسلامية في هذا الشأن". وبشأن مستقبل النظام السياسي في سورية، أكّد الجولاني أن "جبهة النصرة لا تطمح للانفراد بصياغة مستقبل سورية السياسي بعد سقوط النظام، حتى ولو وصلنا إلى مرحلة تمكننا من ذلك". وأوضح أنه "يترك ذلك إلى حينه، لما سماه لجانًا شرعية، وأهل الحَل والعَقد، وسيجتمع الجميع، بغية وضع خطة لإدارة البلد، وفق شرع الله تعالى، لبسط الشورى والعدل".