وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان اليوم السبت، عمليات القصف التي تقوم بها قوات النظام السوري على حلب (شمال) منذ فترة، بانها عشوائية لا تميز بين مدني وعسكري، واعتبرتها "جريمة لانها تتعمد استهداف المدنيين". ونقل تقرير اصدرته المنظمة عن الباحث اولي سولفانغ قوله ان "القوات الحكومية كانت تنشر الكوارث في حلب خلال الشهر الاخير، تقتل الرجال والنساء والاطفال من دون تمييز"، مضيفا ان "سلاح الجو السوري اما غير كفوء الى حد الاجرام ولا يكترث لقتل اعداد كبيرة من المدنيين، واما يتعمد استهداف المناطق التي يتواجد فيها المدنيون". وتنفذ الطائرات المروحية والحربية السورية منذ اكثر من اسبوع غارات مكثفة على احياء عدة في شرق مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وعلى مدن وقرى في المحافظة، حصدت مئات القتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. وتستخدم في القصف بانتظام "البراميل المتفجرة" التي تحتوي على اطنان من المتفجرات ويصعب التحكم بالهدف الذي تلقى عليه. واشارت "هيومن رايتس ووتش" الى ان "القوات الحكومية استخدمت وسائل واساليب حربية لا يمكن ان تميز بين المدنيين والمقاتلين"، مضيفة "بدا في بعض الحالات ان القوات الحكومية تستهدف المدنيين وبناهم التحتية بشكل متعمد، او على الاقل لا تقصد هدفا عسكريا ظاهرا".