أعلنت "هيئة التنسيق الوطنية" عن توقيف مسؤولها الاعلامي الدكتور منذر خدام عند حاجز للامن العسكري في طرطوس، وعن فقدان الاتصال معه. ولم تتوفر معلومات دقيقة عن مصير خدام حتى الساعة. و يعدّ خدام من الوجوه البارزة في ما يسمى بـ"معارضة الداخل" في دمشق، ولم يغادر الاراضي السورية منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد نظام بشار الاسد في آذار 2011، وكان منذ البداية من موقعه المسؤول في "هيئة التنسيق" و" حركة معا" مؤيدا للحراك السلمي المعارض ورافضا لعسكرة الثورة. وانتُقد خدام وجرى تخوينه من جانبي النظام ومعارضين منتمين الى "المجلس الوطني" و"ائتلاف قوى الثورة" وقوى اسلامية، وطوال فترة الاحداث السورية كان ذنبه اكبر من غيره، فانتماؤه الى الطائفة العلوية جعل من مواقفه موضع تشكيك من قبل بعض المعارضة لاسيما حين رفض حمل السلاح وتجاوزات افرقاء معارضين. اما انصار النظام فاتهموه في دورهم بالخروج من "الملة" تارة وبالتحالف مع التكفيريين تارة اخرى، لا لشيء سوى لانه دعا لسوريا ديموقراطية مدنية ورفض الاقتتال بين ابناء الشعب الواحد وحمل على الرهانات الخارجية.