أكَّد وزير الخارجيَّة السُّوداني علي كرتي، في تصريحات نقلتها الإذاعة  السُّودانيًّة الرًّسميَّة، صباح الأحد أن "وزراء خارجيَّة دول الإيقاد أنهوا زيارتهم إلى جوبا"، مضيفا أن "فريق الوساطة حدَّد 7 أيَّام لإجراء الحوار مع الأطراف"، وكشف عن "موافقة رئيس جنوب السُّودان سلفاكير كير ميارديت على لقاء الوزراء بالطَّرف الآخر"، مشيرًا إلى أن "وزراء الإيقاد عبروا عن وقوفهم مع شعب جنوب السُّودان". وكان تصاعد التَّوتُّر في جمهوريَّة جنوب السُّودان، بحيث هدَّد المنشق رياك مشار، السبت، بإيقاف تصدير النَّفط من ولاية الوحدة، بعد إعلان سيطرته عليها. وقال مشار في تصريحات لـ "بي بي سي"، السبت: إنه يوافق على إجراء مفاوضات مع حكومة بلاده، إذا أفرجت عن السياسيِّين الذين اعتقلوا أخيرًا، مضيفا أن "الحوار يجب أن يتم في بلد آخر"،  مقترحًا "إثيوبيا" لاستضافته، ورهن استمرار تدفق النفط بـ "وضع عائداته في البنك الدولي  بعيدا عن حكومة بلاده". وأضاف نائب الرئيس السابق المتهم بتدبير محاولة انقلابية أن "القوات الموالية تسيطر الآن على معظم أنحاء الدولة الوليدة". وأكد المتحدث باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان العقيد فيليب أقوير أن "قائد الفرقة الرابعة في الجيش في ولاية الوحدة الغنية، انشق وانضم إلى المتمردين التابعين لرياك مشار، وأعلن نفسه حاكمًا على الولاية". فيما دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما إلى "هدنة فورية لاعتبارات إنسانية بمناسبة عيد الميلاد، كعلامة على التزام جميع الأطراف المعنية بصالح شعب جنوب السودان". وقال البيت الأبيض، في بيان له: إن محاولة للاستيلاء على السلطة من خلال استخدام القوة العسكرية ستسفر عن إنهاء الدعم المقدم منذ فترة طويلة من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، فيما وصل المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث إلى جوبا لتسهيل مهمة الوسطاء، وتزامن وصول المبعوث مع إعلان حكومة جنوب السودان استعدادها للحوار مع مشار، دون فرض مسبقة من أجل وقف أعمال العنف التي تضرب البلاد.