قدّم تنظيم "القاعدة" اعتذاراً عن الهجوم الدامي الذي قام به انصاره واستهدف مستشفى مجمع وزارة الدفاع في صنعاء مطلع الشهر الجاري، وعرض التنظيم الى جانب اعتذاره دفع ديّة لذوي الضحايا. وذكرت وكالة اسوشيتدبرس أن قائدا عسكريا تابعا للتنظيم نشر رسالة على الانترنيت ليلة 22 ديسمبر/كانون الأول يعترف بالخطأ الذي أُرتكب ويعتذر ويقدم تعازيه للضحايا، مؤكدا ان الهدف ليس هؤلاء الضحايا وأن التنظيم يتحمل المسؤولية عما حدث ومستعد لدفع الديات والعلاج. وأشار القائد الى أن واحداً من المهاجمين لم يلتزم بالتوجيهات. وقال أن الهجوم لم يكن يستهدف المستشفى بل مركز القيادة، الذي، بحسب قوله، يزود الطائرات الامريكية بلا طيار بالاهداف التي تغير عليها في اليمن مستهدفة القاعدة. وكانت لقطات تلفزيونية التقطت بدائرة مغلقة وأخرى بثتها وسائل اعلام حكومية أظهرت مقتل أطباء ومرضى عزل، ما أثار غضباً عارماً في اليمن، حيث كان تنظيم القاعدة يطرح نفسه على أنه يقاتل من أجل المواطنين العاديين ضد هجمات الطائرات الأجنبية بلا طيار. وكانت حركة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها في وقت سابق من هذا الشهر عن الهجوم الذي وقع في 5 من كانون الأول/ديسمبر والذي قتل فيه 52 شخصاً على الأقل، في أسوأ هجوم من نوعه في اليمن منذ 18 شهرا.