قالت حكومة جنوب السّودان إنّها مستعدّة للدّفاع عن المواطن الجنوبي، وقال  وزير الإعلام النّاطق الرّسمي باسم الحكومة مايكل مكوي إنّ بلاده استقبلت مبعوثين من بلدان مختلفة، وهؤلاء كان مطلبهم أن توقف الحكومة إجراءاتها  ضد الانقلابيّين بقيادة رياك مشار. وأضاف في تصريح خاص لـ"العرب اليوم" وافقنا منذ الجمعة والسبت على وقف إجراءاتنا وتجهيزاتنا العسكرية، إلا أنّ مشار استمر في قتل الأبرياء، واحتلال مواقع ومناطق تابعة للحكومة، وقال الوزير الجنوبي لا يمكن أن ننتظر الأمم المتحدة أو الدول التي أرسلت مبعوثين لنا ليوقفوا مشار عند حده، من واجب الحكومة الدفاع عن المواطنين.  وأوضح أن قائد المحاولة الانقلابية هو الذي تسبّب في معاناة الآلاف من السكان، ولابد أن يحاسب على ما ارتكب بحق الأبرياء، فهو لايحترم الرأي العالمي أو القومي وواجبنا كحكومة أن ندافع عن إنسان الجنوب.  وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان العقيد فيليب أقوير أن الجيش الشعبي يمكنه استرداد مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي التي سيطرت عليها عناصر موالية لرياك مشار، وقال أقوير في تصريح مقتضب  إلى"العرب اليوم" مساء الأحد، القوات الموالية لمشار تسيطر على مدينة بور عاصمة ولاية الوحدة، وعلى مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة، مؤكدا أن هناك مناطق في ولاية الوحدة، وجونقلي تحت سيطرة القوات الحكومية، وكشف أن السلاح الذي يقاتل به أنصار مشار الحكومة بأنه يعود إلى الفرقة الثامنة في جونقلي والفرقة الرابعة في ولاية الوحدة.  وقال أقوير، نخطّط الآن لاسترجاع  مدينة بور، وهذا سيتم في أي وقت من الأوقات، وسخر من حديث مشار الذي أشار فيه إلى أن قواته تسيطر على كثير من مناطق جنوب السودان، وقال الناطق الرسمي إن 8 ولايات جنوبية لم تتأثر بالصراع ولا توجد فيها عناصر أو قوّات موالية لقائد المحاولة الانقلابية الفاشلة. وفي سؤال لـ"العرب اليوم" عن المكان الذي يتواجد فيها مشار ويدير منه عملياته العسكرية، أجاب أقوير نحن لم نتمكن بعد من تحديد موقعه إن كان في ولاية الوحدة مسقط رأسه أو ولاية جونقلي التي لجأ إليها من جوبا بعد فشل محاولته الانقلابية.