هدَّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتخاذ مزيد من العمل العسكري والإجراءات إذا اقتضى الأمر في جنوب السودان لضمان أمن المواطنين والأطقم والممتلكات الأمريكية بما في ذلك سفارة الولايات المتحدة هناك ، مشيرا إلى انتشار 45 عسكريا إضافيا في هذا البلد. وقال أوباما في رسالة وجهها للكونغرس الأميركي اليوم الاثنين  إنه يراقب عن كثب الوضع الراهن في جنوب السودان، عقب الهجوم الذي تعرض له جنود أمريكيون بالقرب من مطار مدينة "بور" في جنوب السودان . وأوضحت الصحيفة أن الرسالة المهمة التي وجهها أوباما لزعماء الكونغرس تفيد بأن الدفع بقوات أمريكية للمشاركة في الخارج، تعد إجراء عمليا معتادا،  في حين قال مسؤولون في البيت الأبيض إنه لا ينبغي أن يفسر هذا الإخطار على أنه بمثابة تصعيد للعمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة . وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي قد أعلنت أنه عقب إجهاض مهمة إنقاذ للمواطنين الأمريكيين، تم إجلاء 380 أمريكيا، ونحو 300 مواطن أجنبي، من جنوب السودان على متن طائرات مستأجرة ومروحيات عسكرية أمريكية . يذكر أن أربعة جنود أمريكيين كانو قد أصيبوا في إطلاق للنار على طائرتهم بالقرب من مطار بور بجنوب السودان ، خلال مشاركتهم في عملية إجلاء رعايا أمريكيين من جنوب السودان في وقت تنزلق فيه البلاد نحو الحرب الاهلية ، وقد ألغيت المهمة لأسباب أمنية وعادت الطائرات لأوغندا.