انتقل القتال إلى ولاية أعالي النيل، بحيث اندلعت اشتباكات، الثلاثاء، بين قوَّات الجيش الشَّعبي وقوَّات موالية لرياك مشار. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان العقيد فيليب أقوير، في تصريح خاص لـ "العرب اليوم": إن اشتباكات حدثت عن السادسة صباحا في مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل بين قوات الجيش الشعبي وعناصر موالية لمشار واستمرت  حتى العاشرة صباحا، مؤكدا أن "الجيش الشعبي بقيادة الفريق جيمس كونق يسيطر على الوضع في المدينة، واتهم بعض العناصر باستغلال الوضع والقيام بعمليات نهب وسرقة". وكشف أقوير أن "قوات الجيش الشعبي على بعد أقل من 7 كيلومتر من مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي، التي سيطرت عليها  قوات موالية لمشار، بعد أن استعادت مناطق قريبة من المدينة في كل من: فان ديار (مقر لرئاسة الفرقة الثامنة التي استولى عليها التمرد)، ومنطقة ملوال شات (المواقع المهمة للواء بيتر قديت المساند لمشار)". وقال أقوير: إن دخول الجيش الشعبي لمدينة بور سيتم خلال ساعات، ويأتي التصعيد في أعقاب إعلان المبعوث الأميركي الخاص للسودان وجنوب السودان دونالد بوث أنه تلقى تأكيدات من الرئيس سلفاكير، بأنه مستعد إلى الحوار مع خصومه وبعد تحذير الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون طرفي الصراع في جنوب السودان من أنه سيتعين عليهما    تحمل مسؤولياتهما، وأن الهجمات ضد المدنيين وقوات حفظ السلام يجب أن تتوقف فورا. في غضون ذلك ناشد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في جنوب السودان توبي لانزر الجهات المانحة بتوفير المزيد من الموارد لتمكين وكالات الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية الأخرى من توفير المزيد من العاملين والمواد بعد أسبوع من القتال الدامي الذي شهدته جمهورية جنوب السودان". وقال المنسق الدولي العائد توا من مدينة بور، حيث لجأ 17 ألفا من المدنيين في معسكر تابع للأمم المتحدة: إن الموقف خطير جدا في ولايتي الوحدة وجونقلي على وجه الخصوص، بحيث تسبب القتال في تشريد الآلاف من المدنيين، في تطور لاحق أوقفت حكومة جنوب السودان إنتاجها النفطي في ولاية الوحدة، والبالغ قرابة 45 ألف برميل. وقال وزير النفط الجنوبي ستيفن ديو: إن التوقف سيكون بشكل مؤقت، إلا  أن الوزير الجنوبي أكد استمرار الإنتاج في ولاية أعالي النيل ويبلغ 200 ألف برميل يوميًا.