عبّرت الناطقة باسم الحكومة الفلسطينية في غزة إسراء المدلل عن حزنها وأسفها الشديد لوقوع الضحية الطفلة حلا أبو سبيخة (4 أعوام)، إثر التصعيد الصهيوني الأخير، مشدّدة على أنها كانت تعيش وسط عائلتها بسلام في شرق المحافظة الوسطى، حين سقطت على بيتها قذيفة صهيونية، أدت إلى قتلها، وإصابة كل أفراد العائلة. وأكّدت المدلل، خلال مؤتمر صحافي، الخميس، عقدته أمام منزل الطفلة أبو سبيخة، أن "الاحتلال يخالف، عبر ارتكابه هذه الجريمة الإنسانية، القواعد القانونية، وأبرزها اتفاق جنيف الرابع، والذي ينص على حماية النساء والأطفال وحقهم في الحياة". وأوضحت أن "الاحتلال الصهيوني استخدم أسلحة مفرطة في القوة وغير شرعية خلال عدوانه على قطاع، ولم يراعي حياة المدنيين ولا الأطفال"، مشيرة إلى أن "الاحتلال  خلّف وراء هذه الاعتداءات دماراً في الممتلكات، و14 إصابة، ما جعل أطفال غزة يعانون من الخوف والقلق". ودعت المدلل المجتمع الدولي إلى "إيقاف دعمه للاحتلال ومقاطعة، هذه الدولة العنصرية"، معتبرة أن "ما يحدث من استهداف للأطفال ومعاناة للمدنين، جراء الحصار، شكل من أشكال العقوبات الجماعية، وجريمة إنسانية جديدة تسجل بدم الطفلة حلا"، مبيّنة أن "الشعب الفلسطيني، وحكومته، لن تصمت على ما يحدث في حق الأطفال والأرض". وخاطبت العالم "يا حكومات العالم إن الاتفاقيات الموقعة بينكم وجيش الاحتلال الإرهابي يزيد من أعداد قتلى الأطفال الفلسطينيين، عبر منحكم الاحتلال أسلحةً متطورة، وثقة عالية، واستقبال مرحب به، يزيد من سفكها دماء أبريائنا، واغتصاب أرضنا". وشدّدت المدلل على أنها "تحمل العالم الأوروبي مسؤولية كبيرة"، معتبرة أنه "يشارك إسرائيل الجريمة ذاتها، عبر دعمه له"، مبينة أن "الشعب الفلسطيني يتعرض لأكبر، وأعنف، عملية تهويد، في تاريخ البشرية". وأضافت "لا تتوقع إسرائيل أن نوقف حقنا في المقاومة، ومبرر المقاومة هو الاحتلال، و إن كان العالم يخشى على إسرائيل من صاروخ محلي الصنع، فلينهي الاحتلال جرائمه ضدنا، حكومةً وشعبًا". وأشارت إلى أن "حكومة الاحتلال لم تلتزم بوقف إطلاق النار، ولا باتفاقية الستة ميل البحري، وكان آخر هذه الاعتداءات قتل الشاب عطية حمد في شمال غزة".