تستعدّ اللَّجنة الوطنيّة للإغاثة في مدينة بنغازي إطلاق قافلة إغاثيّة مقدّمة من رجال الأعمال في مدينة بنغازي والبيضاء وطرابلس ومصراتة ودرنة متوجّهة إلى الأراضي السوريَّة بسبب الأوضاع الإنسانيّة الصَّعبة التي يعانيها المواطنون هناك حاليًّا. وكشف رئيس القافلة عمر أمسيب، أنّه تمّت مراسلة العديد من الجهات ذات العلاقة ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الثقافة والمجتمع المدنيّ والمجلس المحليّ في بنغازي لدعم هذه القافلة لكنها لم تردّ. وأضاف أمسيب "للعرب اليوم" أنه نظرًا لجهود رجال ليبيا المخلصين فقد تمّ الاتفاق مع الباخرة التركية (dr.il ya) لنقل المواد المراد نقلها إلى سوريا. وأوضح رئيس القافلة، أن رئاسة أركان الجيش الليبي قامت بتوفير وقود الرحلة بالكامل، وقامت شركة الإمداد الطبيّ بتوفير الأدوات والأدوية الطبية، مشيرًا أن أحد رجال الأعمال المشاركين في هذه القافلة ساهم بنسبة (4%) من إجمالي القافلة. وأكَّد أمسيب، أنه لو تم الاتفاق مع الحكومة الليبية فسوف يتم إنشاء مخيم ليبي في سوريا للنازحين ،وأنّ هناك العديد من المراسلات بخصوص هذا الموضوع نأمل الموافقة عليها. ودعا رئيس القافلة رئاسة الوزراء بأن تناقشهم في هذا الموضوع الذي يخدم النازحين في سوريا في هذا الوقت الصعب الذي يحتاج فيه أطفال سوريا حتى لو بقطعة قماش لحماية من البرد القارس. من جهته، ذكر عضو اللَّجنة المنظّمة للقافلة محمد رضوان أنّ القافلة تحتوي على العديد من المواد الغذائيّة بجميع أنواعها وأدوات ومعدّات طبية ومستشفى ميدانيّ متكامل وملابس وأحذية عددها (32) حاوية منها (20)حاوية تزن (40) قدمًا و(12) حاوية بنسبة (20) قدمًا. الجدير بالذكر أن  أهل الخير من مدينة بنغازي "شرق البلاد" قد بعثوا قافلة الخير إلى مدينة أنطاكيا التركية، لإغاثة نازحي الشعب السوري الشقيق على الحدود التركية السورية، والتي نظمتها كل من: المنظّمة الإنسانيّة الدوليّة واللَّجنة الوطنيّة للدعم والإغاثة، والتي كانت تحمل 400 طنًّا من الموادّ الغذائية بأنواعها والملابس وهدايا الأطفال، بالإضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى المبالغ المالية وذلك لتوفير ما قد يلزم بعد الاطّلاع على الحالة الإنسانيَّة هناك .